الثورة – لجين الكنج:
في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المنكوب براً وبحراً وجواً لليوم الـ134، مع ارتكاب مجازر دامية وجرائم مروعة بحق الفلسطينيين والعدوان على رفح، تتصاعد الدعوات الدولية لوقف هذا العدوان.
فقد أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم أن بلاده لن تسمح باستمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع لليوم الـ 134 واستشهاد عشرات الفلسطينيين يومياً.
وقال وانغ خلال مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد حالياً في ألمانيا “إنه جرى تهجير أجيال من الشعب الفلسطيني وأصبح الفلسطينيون غير قادرين على العودة إلى ديارهم حتى يومنا هذا” مشدداً على ضرورة تحقيق تسوية دائمة على أساس قيام دولة فلسطينية مستقلة.
فيما أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد خلال مؤتمر أعمال القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الإفريقي التي عقدت اليوم في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا على التضامن التام مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه ظلماً تاريخياً طويلاً.
ونقل موقع بوابة الأهرام المصري عن المسؤول الإفريقي تأكيده على أنَّ الشعب الفلسطيني يجب أن يتمتع بكامل حريته، وينال حقوقه وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة.
وأضاف في السياق نفسه: إن قرار محكمة العدل الدولية بخصوص العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة انتصار لكل الدول التي تدعم القضية الفلسطينية.
في الوقت الذي طالبت فيه وزارة الخارجية الفلسطينية بتطبيق آليات عمل دولية ملزمة وضامنة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحماية الشعب الفلسطيني.
وحذرت الخارجية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا من مغبة تجاهل الأوضاع المعيشية الكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وانتشار المجاعة بينهم وخاصة في الشمال، وكذلك الأوضاع المأساوية لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني يحاصرهم الاحتلال في رفح، ومنع وصول المساعدات إليهم، وفي ظل غياب تام لأي آليات دولية إغاثية في القطاع لتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.
ورأت أن الفشل الدولي في حماية الفلسطينيين يعيد إنتاج نفسه، ليس فقط في مجال وقف جرائم القصف المتواصلة للمنازل والمستشفيات فوق رؤوس ساكنيها إنما أيضاً في عدم القدرة على توفير الغذاء والمياه والدواء والكهرباء لهم، ما يطرح علامات استفهام قوية إزاء المواقف الدولية، ويعطي الانطباع بعدم جديتها، ليس فقط على مستوى الاتساق مع مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، إنما أيضاً على مستوى ضمان تنفيذ قراري مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية بهذا الخصوص، ولا سيما أن “إسرائيل” تتعايش مع هذا المستوى من ردود الفعل الدولية، وتواصل ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وتحكم دائرة الموت على رقابهم أو تهجرهم بالقوة، بعيداً عن وطنهم ومنازلهم.
واعتبرت الخارجية أن الفلسطينيين ضحية متواصلة لهذه المشكلة المستعصية في تعامل المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية والوفاء بالتزاماته تجاه معاناته، والتي يكررها باستمرار، وفي كل منعطف، بسبب غياب آليات عمل دولية ملزمة تجبر “إسرائيل” على تطبيق القانون الدولي، الأمر الذي يوفر لها المساحة الكافية لتكريس الاحتلال والاستعمار، والإفلات المستمر من العقاب، ما يؤدي الى تآكل مصداقية مؤسسات الأمم المتحدة والشرعيات الدولية.