الثورة – منهل إبراهيم:
يصيب الكيان الصهيويني حالة واضحة من الارتباك والتخبط حيال العملية العسكرية التي ينوي جيش الكيان القيام بها في رفح.
وبحسب إعلام العدو يبدو أن هناك حالة ارتباك ما بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والجيش الصهيوني، بحسب تحليل نشرته صحيفة هآرتس الصهيونية، والذي يقول إن الجيش الصهيوني يعاني من نقص التوجيهات الواضحة من المسؤولين السياسيين خلال السنوات الماضية، والأمر أصبح أكثر صعوبة حالياً، لأن الحكومة الإسرائيلية لا تقول لجيش الاحتلال ماذا تريد.. وهناك القليل في “إسرائيل” يفهمون ما يهدف إليه نتنياهو.
وفي وقت يخيم فيه الارتباك على الكيان، ويعلن فيه إعداده لتوسيع مسرح جرائمه وارتكاب مجازر جديدة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة تحضر حليفته الولايات المتحدة شحنات أسلحة جديدة بعشرات ملايين الدولارات من قنابل وذخائر غبية وذكية وغيرها لتسهيل الجرائم الإسرائيلية وإبادة ما تبقى من شعب فلسطيني يقاوم.
مسؤولون أمريكيون كشفوا في تصريحات نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن الشحنة المنتظرة التي ستقدمها الولايات المتحدة لكيان الاحتلال والتي تشمل قنابل “ام كيه 82″، وذخائر الهجوم المباشر المشترك “كيه أم يو 572” لتوجيه القنابل، إضافة إلى صمامات قنابل “اف ام يو 139”.
وتلعب الأسلحة والمساعدات الأمريكية لـ “إسرائيل” دوراً كبيراً في القتل والتدمير الذي يشهده قطاع غزة، منذ عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول الماضي.
وهناك دعوات من مشرعين غالبيتهم من الديمقراطيين، طالبوا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بتقديم إجابات حول سبب تخطيه الكونغرس، الشهر الماضي، للموافقة على مبيعات الأسلحة لـ “إسرائيل” بمئات الملايين من الدولارات.
وهذا أيضاً ما أشار إليه مقال بحثي تحت عنوان “معضلة ساندرز”، نشرها موقع انتريجونال للتحليلات الاستراتجية، بأن اللوبي شكل مجموعة ضغط عبر تقديم تبرعات تخطت قيمتها 3.7 ملايين دولار في شهر تشرين الثاني لحملات المشرعين المطالبين بدعم “تمويل إسرائيل” بهدف مواجهة الأصوات المعارضة لهذا التمويل، ما يعكس حالة من التعقيدات حيال العلاقات العميقة بين أمريكا والعدو الإسرائيلي.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول الماضي كثفت واشنطن عمليات ضخ الأسلحة والذخائر بكافة الأشكال والأنواع لكيان الاحتلال الإسرائيلي رغم المجازر التي يرتكبها بحق الفلسطينيين وفتحت مع حلفائها وعلى رأسهم بريطانيا جسراً جوياً لإمداد “إسرائيل” بما تحتاجه من ذخائر لاستكمال جرائمها.