103 شهداء في اليوم الـ 137 للعدوان.. وواشنطن تهدد بـ «فيتو» جديد المقاومة الفلسطينية تستهدف تحشيدات لجنود الاحتلال بحي الزيتون في غزة
ناصر منذر
تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على قطاع غزة المنكوب، وترتكب مجازر جديدة بحق الأطفال والنساء، حيث ارتكبت اليوم 9 مجازر جديدة راح ضحيتها 103 شهداء و142 جريحاً، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ 137 إلى 29195 شهيداً و69170 جريحاً، وذلك وسط استمرار الولايات المتحدة بتقديم دعمها العسكري والسياسي لكيان الاحتلال، إذ هددت بأنها ستستخدم مجددا حق النقض ضد مشروع قرار أعدّته الجزائر قبل أسابيع يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، خلال جلسة مقررة لمجلس الأمن الدولي اليوم، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتكبدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور التوغل.
وفي التفاصل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت برشقات صاروخية تحشيدات وجنود العدو الإسرائيلي في حي الزيتون بمدينة غزة، كما استهدفت بقذائف «الياسين 105» دبابتي ميركافا للاحتلال جنوب حي الزيتون.
من جانبه اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أحد جنوده متأثراً بجراحه التي أصيب بها في اشتباك مع المقاومة الفلسطينية في خان يونس جنوب قطاع غزة.
في الأثناء استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم بسلسلة غارات وقصف مدفعي إسرائيلي استهدف أحياء سكنية في عدة مناطق في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 9 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 103 شهداء و142 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 137 على القطاع ارتفع إلى 29195 شهيداً و69170 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وأشارت الوزارة إلى أن الوضع داخل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب القطاع والذي حولته قوات الاحتلال إلى ثكنة عسكرية قد تجاوز الكارثة ويشكل تهديدا مباشرا لحياة الطواقم الطبية والمرضى، حيث يفتقرون إلى الطعام والماء والكهرباء فضلا عن عدم توفر حليب الأطفال والأوكسجين ومستلزمات الرعاية الطبية للحالات الصعبة.
وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية باستخدام جميع الوسائل للضغط على الاحتلال للخروج من المجمع وعودته للعمل وتوفير كل الاحتياجات الإنسانية والطبية.
من جانبها ذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال قصف خلال الساعات الماضية حي الزيتون بمدينة غزة، فيما توغلت آلياته العسكرية في الحي، واستهدفت بالمدفعية منازل عدة ما أدى إلى ارتقاء 15 فلسطينياً على الأقل وإصابة العشرات وسط حركة نزوح كبيرة باتجاه المناطق الغربية من غزة ومحيط مجمع الشفاء الطبي، فيما أطلق طيران الاحتلال المسير من نوع (كواد كابتر) النار تجاه الفلسطينيين الذين يتحركون بين الأزقة والشوارع الفرعية في الحي، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
واستهدف الاحتلال بالطيران المسير والمدفعية تجمعات للفلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية غرب غزة، ما أسفر عن عدد من الإصابات.
كما قصف الاحتلال بالطيران الحربي والدبابات أحياء سكنية في مدينة خان يونس والمناطق الوسطى والغربية من مدينة رفح جنوب القطاع ومخيمات النصيرات والبريج والمغازي ودير البلح وسطه، ما أدى إلى استشهاد 13 فلسطينياً وإصابة العشرات.
وتواصل آلة الحرب الإسرائيلية عملياتها في مستشفيي ناصر والأمل في خان يونس، وسط أوضاع مأساوية يعيشها الجرحى والمرضى والطاقم الطبي.
يأتي ذلك في وقت يصوت فيه مجلس الأمن الدولي اليوم على مشروع قرار أعدّته الجزائر قبل أسابيع يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة في ظل تهديد بفيتو جديد من الولايات المتحدة.
ورجح النائب الأول للمندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي استخدام واشنطن الفيتو لمرة جديدة في مجلس الأمن ضد وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وكتب بوليانسكي عبر قناته على تلغرام اليوم: «سيصوت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الذي قدمته الجزائر للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، الولايات المتحدة غير راضية عن هذا المشروع، وهم سيستخدمون حق النقض والذي سيكون الرابع منذ بداية التصعيد في الـ7 من تشرين الأول من العام الماضي».
واعتبرت الولايات المتحدة بدورها النصّ الجزائري غير مقبول، وأكّد نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة روبرت وود أن مشروع القرار لن يمر.
ووزّعت البعثة الأمريكية مشروع قرار بديل يتحدّث عن «وقف مؤقّت لإطلاق النار في غزّة في أقرب وقت على أساس صيغة تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن»، وذلك لإرضاء الكيان الإسرائيلي والتساوق مع سياساته.