الثورة – ميساء العجي:
بهدف ربط التعليم المهني التجاري بسوق العمل، ونظراً لأهمية دور الفعاليات التجارية في تدريب طلاب التعليم التجاري وإكساب خريجي هذا النوع من التعليم المهارات والخبرات المطلوبة في سوق العمل، تم توقيع مذكرتي تفاهم بين وزارة التربية وغرفتي التجارة في كل من حلب وحماة.
وتتضمن مذكرتا التفاهم بنوداً تتعلق بتدريب الطلاب وتمكينهم من المهارات العملية اللازمة لسوق العمل في مجال الأعمال التجارية، إضافة لتدريب الأطر الإدارية والتدريسية.
للحديث أكثر عن هاتين المذكرتين “الثورة” التقت الموجهة الأولى للتعليم التجاري في وزارة التربية سوسن حرستاني، والتي أوضحت أن مذكرة التفاهم مع غرفة تجارة حماة تهدف إلى إكساب نظام التعليم التجاري في حماة المرونة في التطبيق لتحقيق أهدافه بتأهيل الطلاب وفقاً لاحتياجات سوق العمل والمجتمع، وتأمين فرص عمل لعدد من الخريجين.
كما تقوم غرفة التجارة مجاناً بتقديم دورات تدريبية لتدريب الطلاب وفق برنامج متفق عليه يتضمن المهارات المطلوبة من سوق العمل في مجال الأعمال التجارية، وتتضمن تأمين تدريب الأطر الإدارية والتدريسية التابعين للمنشأة التعليمية إداريا ومهنيا وفق جداول تدريبية يتفق عليها.
وتقديم تدريب صيفي في مقر الشركات والبنوك المعتمدة من قبل غرفة التجارة للطلاب قبل التخرج بهدف تهيئتهم لدخول سوق العمل وتقديم فرص التوظيف- إن وجدت- للطلاب المتفوقين، بالإضافة إلى تقديم برنامج تحفيزي لتقدير مجهود الطلاب والالتزام بحفل سنوي وتقديم شهادات وهدايا رمزية للطلاب المتميزين.
وتتابع حرستاني: بالنسبة للمتميزين نسعى إلى تأمين منشآت تجارية لتدريبهم فيها لمدة شهر وفق “المتبع في نظام التعليم التجاري قبل حصولهم على وثيقة التخرج من المعهد”والذي يتضمن التدريب العملي للطلاب على المناهج الدراسية.
في حين أن مذكرة التفاهم مع غرفة تجارة حلب تهدف إلى تأمین التعاون والتنسيق والربط بين مجتمع الأعمال في مدينة حلب، وطلاب المؤسسات التعليمية المهنية التجارية التابعة للوزارة، وتقديم تدريب ممنهج وهادف لرفع مستوى طلاب المؤسسات التعليمية التجارية التابعة للوزارة وتعريفهم بعالم الأعمال، ورفع سوية الوعي المهني بفرصهم الحقيقية بسوق العمل.
وذكرت حرستاني أنه لا بد من الأخذ بعین الاعتبار متطلبات سوق العمل، وتنظیم الدورات التدریبیة وتسهيل الإجراءات الإدارية والقانونية التي تخص الأنشطة موضوع المذكرة، والاستفادة من خبرات الفريقين في هذا المجال.
كذلك لا بد من المشاركة في التأسیس لنظام التعلیم المزدوج التجاري، الذي یقوم على مبدأ بناء الأيدي العاملة المھنیة وإكسابها المهارات المطلوبة في سوق العمل عن طریق عملیة تعلیم وتدریب مزدوجة في كل من الثانویة المهنیة والمنشأة الاقتصادیة بحیث تخرج إلى سوق العمل مكتسبة التأهیل العملي والعلمي المطلوب.
وأشارت إلى أنه وقع المذكرتين كل من معاون الوزير لشؤون التعليم المهني الدكتور محمود بني المرجة ورئيس غرفة تجارة حماة السيد يوسف الأصفر، ورئيس غرفة تجارة حلب عضو مجلس الشعب السيد عامر الحموي، بحضور مدير التعليم المهني والتقني المهندس فهمي الأكحل والموجه الأول للتعليم التجاري سوسن الحرستاني وعدد من أعضاء غرفة تجارة حماة.