الثورة – أسماء الفريح:
استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم في مدينة طوباس ومخيم الفارعة.
ونقلت وفا عن مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني قوله إن الشبان أحمد دراغمة 26 عاما من طوباس وأسامة الزلط 31 عاما ومحمد بيادسة 32 عاما من مخيم الفارعة استشهدوا كما أصيب ثلاثة آخرون برصاص الاحتلال في المخيم.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية المخيم برفقة عدة جرافات ونشرت قناصتها على أسطح عدة بنايات كما نفذت عمليات تخريب وتدمير للبنية التحتية في أحيائه بالتزامن مع اقتحام العديد من المنازل وتفتيشها والاعتداء على قاطنيها.
وفي نابلس, أصيب شاب برصاص الاحتلال الحي قرب حاجز بيت فوريك.
وعلى صعيد الانتهاكات المتواصلة بحق الفلسطينيين, اعتقلت قوات الاحتلال اليوم نحو أربعين فلسطينيا معظمهم عمال من قطاع غزة في حملات طالت عدة مناطق في الضفة الغربية.
ووفق مصادر محلية فإن قوات الاحتلال اعتقلت شابين من بلدة عناتا بالقدس المحتلة وثلاثة من الخليل و واحدا من طوباس وأربعة من مخيم الجلزون شمال رام الله بينهم طفلان .
كما اعتقلت قوات الاحتلال نحو 30 عاملا من قطاع غزة والضفة بعد أن داهمت عمارة سكنية يقيمون فيها في بلدة برطعة جنوب جنين وعاثت خرابا وفسادا بمحتويات عدد من المنازل في البلدة .
وفي الخليل , أطلق مستعمرون بحماية الاحتلال الرصاص الحي صوب أطفال في منطقة العرقوب بمسافر يطا واعتقلت قواته فلسطينيين اثنين.
وفي السياق, أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير اليوم أن الاحتلال يواصل التلاعب بأسماء الشهداء والجرحى بشكل متعمد ما يشكل جريمة خطيرة ولاسيما أنها تكشف نوايا مبيتة لدى الاحتلال لإعدام المعتقلين الجرحى.
وأوضحت الهيئة ونادي الأسير في بيان اليوم أنه تبين أن الشهيد الثاني الذي ارتقى بتاريخ ال 22 من شباط الجاري، إلى جانب الشهيد محمد زواهرة من بيت لحم، هو أحمد الوحش 31 عاما الذي أُعلنت إصابته في حينه، فيما تبين أن المصاب الثالث هو كاظم زواهرة 31 عاما.
ووفق أحد محاميي الهيئة فإن كاظم زواهرة محتجز لدى سلطات الاحتلال في وضع صحي خطير ولم يستشهد.
وتابع البيان أنه منذ عام 2021 سُجلت حادثتان تلاعبت خلالهما سلطات الاحتلال بأسماء الشهداء وإعطاء معلومات غير دقيقة عن مصير الجرحى للمؤسسات الفلسطينية، ليُكتشف لاحقا بعد المتابعة أن من أُعلن أنه استُشهد، هو الجريح، والعكس صحيح، كما جرى في قضية الجريح باسل البصبوص، والشهيد سلامة شرايعة من رام الله، وكذلك في قضية الجريح ثائر عوضات، والشهيد علاء عوضات من أريحا.
وأكد البيان أن الاحتلال يواصل تنفيذ جرائمه المروعة على مرأى من العالم، ويتخذ من كل تفصيلة تتعلق بمصير الفلسطينيين، أداة للانتقام منهم، ولاسيما من عائلات الشهداء والجرحى والمعتقلين، مشيرا إلى أن معتقلي غزة ومنهم من استُشهد مازالوا رهن جريمة الإخفاء القسري، ويرفض الاحتلال الإفصاح عن أي معطى يتعلق بمصيرهم.
وجددت الهيئة ونادي الأسير مطالبهما لكل المنظمات الحقوقية الدولية باستعادة دورها اللازم، ووقف حالة العجز التي تحكم سلوكها في ضوء جريمة الإبادة الجماعية المستمرة والعدوان المتصاعد.