الثورة – ريف دمشق – ميساء الجردي:
ضمن البرامج المجتمعية التي أطلقتها مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بريف دمشق لدعم الجوانب التنموية التي تهتم ببناء الإنسان نظمت مؤسسة قناديل بالتنسيق مع مؤسسة الآغا خان للتنمية “دوري داريا الرياضي للأشبال” الذي يقام لأول مرة ويستهدف طلبة من عدة مدارس ممن هم في المرحلة الإعدادية كنوع من المشاركة المجتمعية، وضرورة تربوية في خلق روح المنافسة وحب الرياضة لديهم، وذلك في ظل ما نشهده من اختطاف الأجهزة الالكترونية والعالم الافتراضي لهذا الجيل.
مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بريف دمشق فاطمة الرشيد أكدت في تصريحها لـ”لثورة” أهمية هذا المشروع في إعادة الثقة والحماس لبناء المستقبل لدى شريحة من الطلبة اليافعين في ظروف يحتاجها هؤلاء لرفع روح المنافسة الإيجابية لديهم وتقديم الدعم النفسي لهم وتشجيعهم على خوض تجارب الوصول إلى البطولة.
ولفتت إلى أن هذه الفعالية هي جزء من خطط ومشاريع التعاون بين الجهات الحكومية والأهلية والمنظمات غير الحكومية الداعمة للأطفال في الجوانب النفسية والمجتمعية.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة قناديل التنموية المحامي مازن العزب بين أهمية هذه الانطلاقة لمرحلة أولى لتأسيس هذا الفريق، وضرورته من جوانب تربوية مختلفة في تقوية الجسد وتربية النفس وخلق روح المنافسة.
وأوضحت الرشيد أن هذه المساهمة تعتبر أول خطوة نحو تشكيل فريق أشبال في مدارس داريا، في تنشيط الطلبة وتهيئتهم للمستقبل. حيث شارك في البطولة 96 لاعباً ضمن 12 فريقاً، وكل فريق يتألف من 8 لاعبين من مدارس مختلفة بالمنافسة لمدة ستة أيام ليتم بعدها تكريم الفائزين.
بدوره أكد عضو مجلس الشعب حكمت العزب أنهم وبشكل فعلي يعملون منذ ثلاث سنوات ونصف بالتشارك مع المجتمع المحلي بعدة مبادرات، وكانت البداية بزرع ثقافة التطوع لدى جميع شرائح المجتمع، ثم موضوع التشارك بين الجهات الحكومية والأهلية لإعادة بناء المجتمع المحلي وخاصة الاهتمام ببناء الإنسان، لافتاً إلى أن إقامة مؤسسة قناديل والآغا خان لهذا الدوري هو أكثر من مباراة عابرة، بل هو بحث عن منفذ لهذا الجيل للخروج إلى الحياة بطريقة صحيحة ودعم نفسي إضافة إلى أن الأطفال المشاركين هم نفسهم من ساهم معنا بالعمل الطوعي لعودة المدارس ضمن ثقافة التأهيل والطموح لاختيار فريق أشبال داريا الرياضي.
إيمان خولاني- تربية ريف دمشق- بينت أهمية الفكرة لكونها تقام لأول مرة، بحيث يتم تنظيم دوري للأطفال وطلاب المدارس بهذا العمر ويتم تنظيمهم ضمن فُرق رياضية مدرسية وتحفيزهم على التنافس بما يقوي لديهم الناحية البدنية والذهنية، وتأخذهم في اتجاهات تربوية مناسبة من خلال إشغال أوقات فراغهم بطموحات وبطولات مفيدة.
