الثورة – دمشق – وفاء فرج:
يفتتح يوم السبت مهرجان العسل بدورته الخامسة والذي ينظمه اتحاد النحالين العرب فرع سورية، ويشارك فيه ما بين ٤٠ – ٥٠ نحالاً من مختلف المحافظات السورية، إضافة إلى مشاركة جميع الفعاليات المهتمة بتربية النحل كاتحاد الغرف الزراعية ونقابة المهندسين الزراعيين ونقابة الأطباء البيطريين واتحاد الفلاحين.
وأكد رئيس اتحاد النحالين العرب في سورية إياد دعبول لـ”الثورة” أن مهرجان العسل يتميز عن المواسم الماضية بعدة جوانب، في إقامة ندوات تفاعلية ما بين النحالين المشاركين والمستهلكين، وسيتم عرض قصص النجاح الخاصة التي حققها بعض المهندسين الزراعيين بتصنيع منتجات النحل، وتكريم عدد من النحالين القدماء، ومنح جائزة لأفضل عينة عسل متبلور وعسل طبيعي وغيرها من الفعاليات.
وقال دعبول: إن المهرجان فرصة للنحالين والمستهلكين على حد سواء، إذ سيتيح للنحالين عرض وتسويق منتجاتهم من العسل ومنتجات العسل الأخرى من كريمات وشامبوهات وزيوت وغيرها، كما سيتيح للمستهلكين الحصول على المنتجات ذات المواصفات العالية والخالية من أي غش وبأسعار منافسة.
وأوضح أنه يتوقع أن يكون هذا العام خيراً على النحل، ولاسيما أن الهطولات المطرية الغزيرة عمت معظم المحافظات، بالإضافة إلى زيادة المساحات المزروعة مقارنة بالموسم الماضي، وخاصة بمناطق الغاب التي تحوي مراعي مهمة للنحل وخاصة حبة البركة، والتي تعتبر بيضة القبان لمراعي النحل، منوهاً بأن التنين والأعاصير التي شهدتها المناطق الساحلية لم يكن لها آثار سلبية على مربي النحل، والذين تعاملوا معها بالشكل المطلوب واتخذوا كافة الاحتياطات اللازمة لحماية النحل.
وأشار إلى أنه ليس هناك إحصائيات رسمية، ولكن التوقعات تشير إلى وجود بين 18- 20 ألف نحال، وعدد خلايا النحل حوالى 400 ألف خلية، موضحاً أن إنتاج سورية من العسل تراجع خلال السنوات الماضية بسبب مفرزات الحرب على البلاد، علماً أن كميات إنتاج العام الماضي تقدر بحوالى 1200 طن من العسل، مع العلم بأن حاجة السوق المحلية من العسل تقدر بحوالى 1500 طن.
ولفت إلى أن سعر العسل في سورية شهد ارتفاعاً في الأسواق كبقية أسعار السلع، إلا أن سعره مازال مقبولاً إذا ما قارناه مع أسعار السكريات والحلويات، علماً أن فوائد العسل الغذائية الكبيرة لاتقارن إطلاقاً مع أصناف السكريات والحلويات، ويتراوح سعر العسل بين 150- 200 ألف ليرة لافتاً إلى أن حركة تصدير العسل تأثرت بالعقوبات الغربية المفروضة على سورية، وأن ما يتم تصديره إلى الدول المجاورة هو كميات قليلة جداً.
