الثورة – مكتب درعا:
أكد رئيس اتحاد عمال درعا غالب الجوابرة على ضرورة تلمس قضايا العمال وهمومهم، وحلحلة قضاياهم العالقة والتخفيف من معاناتهم خلال كلمته أمام المؤتمر السنوي لاتحاد عمال درعا.
وأغنت مداخلات أعضاء المؤتمر التقارير السنوية لأمانات المكتب التنفيذي لاتحاد عمال درعا، وبحث المؤتمرون في الأسباب التي تقود إلى هجرة الشباب السوري، وانتقال العامل من القطاع العام إلى القطاع الخاص، مطالبين برفع سقف الراتب وتعديل القانون الأساسي للعاملين بالدولة والبت في موضوع الحوافز الإنتاجية والنظر بشأن العمال المياومين، وتثبيت المؤقتين وإحداث نقابة للعمال المتقاعدين، وإيجاد حل سريع لمشكلة عدم تناسب الأسعار مع الأجور وضبطها، ورفع قيمة معاش عجز الإصابة، وتأمين وسائل نقل جماعي للعاملين، ومراعاة تعثر بعض العمال في دفع أقساط القروض المترتبة عليهم.
وبحث أعضاء المؤتمر قضية قدم الآلات، وتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي والحيواني، وإلغاء قانون المناقصات والعودة للعمل بالتعاقد بالتراضي لنقابة الحمل والعتالة وتعديل صندوق التكافل الاجتماعي، كما تطرقت المداخلات إلى سبل تطوير مؤسسة الرعاية الصحية وإنشاء ناد عمالي في درعا، وإمكانية إنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة فيها.
بدوره أكد المحافظ المهندس لؤي خريطة أن درعا تتعافى بفضل جهود عمالها الذين كانوا الرافعة الحقيقية خلال فترة الأزمة وتطرق المحافظ إلى قرار برنامج الغذاء العالمي بوقف المساعدات إلى سورية وأثره على أهالي درعا واصفاً إياه بالقرار المسيس وذلك في معرض إجاباته على ما ورد من أسئلة واستفسارات في المداخلات.
بدوره أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي شدد على أحقية المطالب التي طرحت في المؤتمر والعمل على تلبيتها وفق الإمكانيات المتاحة.
من جهته رئيس اتحاد نقابات العمال جمال القادري أكد العمل منذ بداية الدورة النقابية الحالية على أن تتحول اتحادات العمال في المحافظات إلى حالة اجتماعية شعبية يبتعد فيها النقابيون عن سلطوية اتخاذ القرار في ممارسة العمل والنشاط، ويتم مد يد المساعدة للجميع من خلال الوقوف إلى جانب العامل داخل المؤسسة وخارجها، ومشاركته بأفراحه وأتراحه، مشدداً على ضرورة الوضوح والشفافية في العمل وأن تكون مكاتب الإخوة النقابيين مفتوحة للعمال في أي وقت كان وأن يتسع صدرهم لجميع المطالب.