دمشق – الثورة – ميساء الجردي:
ضمن فعالية مجتمعية ضمت أكثر من70 طفلاً وطفلة من ذوي الهمم، أقامت جمعية “أمل الغد” للمعوقين والشلل الدماغي بمناسبة عيد الأم وعيد المعلم وعيد المرأة يوماً احتفالياً ترفيهياً للأطفال وأسرهم على مسرح المركز الثقافي العربي بكفرسوسة، بالتنسيق والمشاركة مع جمعية “حدودي السما” وجمعية “رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي” ومركز عصافير الجنة تحت عنوان “قلب أمي وجه معلمتي”.
وتضمنت الاحتفالية فقرات فنية ومسرحية أداها مجموعة من الأطفال من ذوي الهمم وبعض الفقرات الغنائية الوطنية من ضمنها أغنية “بكتب اسمك يا بلادي” لطلاب قسم الأكاديمي والمهني، وعرض لطلاب التدخل المبكر والمهارات تحت عنوان “شكرا يا أمي” وعرض لجمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي تحت عنوان “يا أطيب قلب” إضافة إلى عروض برومو للتعريف بالخدمات التي تقدمها كل جمعية.
رئيس مجلس إدارة جمعية أمل الغد لذوي الاحتياجات الخاصة والشلل الدماغي ماهر دللول تحدث حول الجهود الكبيرة التي بذلت لتدريب هؤلاء الأطفال على تقديم الفقرات الفنية، وعن أهمية المناسبة المتعلقة بعيد الأم وعيد المعلم وعيد المرأة. حيث قدم الأطفال برنامجا فنيا موسيقيا متكاملا عبروا من خلاله عن فرحتهم بأمهاتهم ومعلماتهم وبنفس الوقت أظهرت الاحتفالية المواهب التي يمتلكها هؤلاء في حال الاهتمام بهم. مشيرا إلى ما تضمنته الفعالية من تكريم لجميع الأمهات والمعلمات العاملات في الجمعية.
ولفت دللول إلى أن الجمعية ترعى وتحتضن حوالي 300 طفل وطفلة من ذوي الهمم وتتم متابعتهم وهم في منازلهم باعتبار أن الجمعية لا يوجد فيها منامة.
وحول أنشطتهم في رمضان أكد رئيس مجلس إدارة أمل الغد أنه سيكون هناك مطبخ يومي يقدم حوالي 1200 وجبة طعام لأهالي الجمعية وإفطار خيري بالتعاون مع عدد من الجمعيات تحت عنوان جبر الخواطر.
وأكدت مسؤولة قسم التأهيل والتدريب بالجمعية ديما انجاية أن أهم رسالة يمكن بثها خلال هذه المناسبة أنه لا يوجد طفل ليس لديه إمكانيات، فالأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة لديهم إعاقات حركية أو دماغية بسيطة ولكن كل طفل منهم لديه موهبة معينة ويمكن تنميتها، لافتة إلى أن مشاركة 70 طفلاً باحتفالية ترفيهية ليس أمراً سهلاً بل هو نتيجة لجهود كبيرة بذلت مع الأطفال.
وأشارت انجاية إلى وجود 6 أقسام أساسية لدى الجمعية منها التدخل المبكر والتعليم الأكاديمي والتأهيل المهني وعلاج النطق، وهي تستقبل الأطفال المصابين بالشلل الدماغي من عمر 3 سنوات حتى مراحل التأهيل في عمر 26 سنة.
رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي الدكتور ماهر الآغا تحدث عن مشاركة أطفالهم بفقرة فنية تحت عنوان “يا أطيب قلب” وأن الاحتفالية كانت فرصة ليعبر هؤلاء الأطفال عن محبتهم لأمهاتهم ومعلميهم وهي رسالة هامة توضح إمكانية اندماج هؤلاء بالمجتمع وأنهم جزء فعال فيه.
المديرة التنفيذية لجمعية أمل الغد ريم علبي أكدت أهمية هذا النشاط من حيث دمج هؤلاء الأطفال بالمناسبات الهامة بالمجتمع وهو معايدة للأم والمعلمة على مجهودهم الكبير، مشيرة إلى مشاركة 20 طفلاً من جمعية أمل الغد في حوالي سبع فقرات فنية من غناء ورقص ومشاهد مسرحية.
وبيّنت علبي أن الجمعية تضم مركزاً لتأهيل وتدريب المصابين بالشلل الدماغي ويضم حوالي 110 طلاب وطالبة وهي تمارس عملها الإنساني والمجتمعي والتربوي منذ عام 2004 بعد إشهارها.
رئيس مجلس أمناء حدودي السما عروبة القصار أكدت أن الاحتفالية هي رسالة موجهة للأم والمعلمة والمرأة بشكل عام من قبل شريحة من الأطفال يؤمنون بقدراتهم ويريدون أن يرى الجميع إمكانياتهم وتغلبهم على الإعاقة، مشيرة إلى ما تقدمه المؤسسة من جهود لكي يتعلم هؤلاء الأطفال بحيث يتم وضع مدربة خاصة لكل ثلاثة أطفال وهناك مستلزمات وألعاب فكرية وتنموية مما يحقق نتائج مذهلة مع الطلاب، وذلك بهدف الوصول إلى دمجهم بالمجتمع بأسرع ما يمكن.
ولفتت القصار إلى أنهم استطاعوا في المؤسسة من الوصول إلى دمج 30 طفلة وطفلة وقد أصبحوا طلابا في المدارس العامة، وهناك طلاب من المؤسسة يدرسون في الشهادة الإعدادية والثانوية بفضل ما قدم لهم من تدريب وتأهيل داخل المؤسسة.