بعض البشر بأفعاله قد أمات وحطم القيم الإنسانية والأخلاقية التي دعا الله إليها، وأباحوا لأنفسهم القتل والتدمير دون هوادة ودون رقيب أو حسيب.
وحشية ومجازر الاحتلال الإسرائيلي وشريكه الولايات المتحدة والغرب المستمرة من أكثر من خمسة أشهر في قطاع غزة على مرآى ومسمع العالم، من قتل وتدمير وإبادة جماعية هي جرائم يندى لها جبين الإنسانية وبدعم غربي، حيث لا تزال الإدارة الأميركية تعطل أي جهود دولية – في مجلس الأمن وغيره – لوقف هذا العدوان الوحشي، وتواصل دعمها العسكري والسياسي للإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في فلسطين.
كل هذا يشكل تحدياً صارخاً لكل القيم الإنسانية التي تؤكد عليها الشرائع الدينية والأخلاقية والدولية، والمفارقة أن بايدن عندما يتحدث عن الوضع في غزة يزعم أن فقدان الأرواح البشرية أمر مفجع.. كيف ذلك، والإمدادات العسكرية الأمريكية للكيان الإسرائيلي مستمرة ولم تتوقف طيلة العدوان ودون مراعاة للمشاعر والقيم الإنسانية والأخلاقية التي يتبجح الغرب وأميركا بالتغني بها.. وأن عشرات الأطنان من القذائف والصواريخ التي سوت المناطق السكنية بالأرض في غزة، وقتلت المدنيين الفلسطينيين، قد تم توريدها من قبل الولايات المتحدة.
ثم يأتي بايدن ويزعم في خطاب حالة الاتحاد عن تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، فأي عهر سياسي وأي تحد للشرعية الدولية.. إنهم يبيحون لأنفسهم قتل البشرية ويتطاولون على القيم إنسانية كانت أم ربانية.