التصريحات التي صدرت عن كوادر المنتخب الوطني لكرة القدم بعد ظهوره السلبي في المباراة الودية أمام منتخب الإمارات، وما حملته تلك التصريحات من تقليل لشأن النتيجة، والحديث عن عدم أهميتها، مقابل التركيز على الفائدة من المواجهة المذكورة، جاءت كلها في إطار التبرير بعد الضغط الكبير ورد الفعل العنيف الذي أظهره الشارع الرياضي على ما قدمه المنتخب.
طبعاً من حق مدرب المنتخب وكادره الإداري الإدلاء بالتصريحات التي يعتقدون أنها مناسبة، ولكن وبكل صراحة، فإن محتوى تلك التصريحات لم يكن مقنعاً للسواد الأعظم من متابعي وعشاق المنتخب، لا بل إنه أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن القائمين على كرتنا عموماً ومنتخبنا على وجه التحديد يمارسون استهلاك الوقت فقط ولا شيء سواه.
نفهم جميعاً أن كرتنا تعيش في مرحلة فراغ غير محدود على المستوى المنظور، وندرك أن الخسارة مع المنتخب الإماراتي تبدو طبيعية بالنظر لاختلاف ظروفه عن ظروف منتخبنا، ولكن بكل واقعية فإن مشكلتنا ليست مع النتيجة السلبية فقط، وإنما مع ما قدمه المنتخب من عكٍ كروي دفع الكثيرين لوصف المباراة بالتلوث البصري من رجال كرتنا.
كل هذا وتأتي التصريحات الهادفة إلى تبرير الفشل والتقصير في العمل لتزيد الطين بلةً على اعتبار أن أصحاب الحل والربط يعتقدون أنهم قاموا بإنجاز عملهم على أكمل وجه وهنا الطامة الكبرى.

السابق