رفاه الدروبي
تتنوَّع عادات الشهر الكريم، وتكون شاملة لكلِّ مجالات الحياة، متوارثة عبر التاريخ، وتُشكِّل حالة حضارية في التعاضد الاجتماعي.
الدكتور عبد الرحمن البيطار أوضح بأنَّ العادات تبدأ من النظام الغذائي حيث يتمُّ تجهيز مشروبات وأطعمة خاصة بالمائدة الرمضانية ومتناسبة معها حسب التوقيت الشتوي والصيفي، وغالباً ما يعتمد الصائمون على المشروبات الباردة في الأجواء الحارَّة والساخنة وتشمل أنواع الشوربات في الجو البارد.
ولفت الدكتور البيطار إلى أهمّ العادات الرمضانية المتمثِّلة بعدم صيام البطن دون اللسان، وأهمها تكون بتدريب اللسان على لفظ الكلمات الطيِّبة والمُحبّبة وحفظه عن الغيبة والنميمة، وتشمل كل المعالم الرئيسة لجوانب الحياة الفردية والأسرية والاجتماعية، منتقلاً بحديثه عن أهميَّة اجتماع العائلة على موائد الإفطار أثناء الشهر الفضيل بهدف تعزيز المودَّة والترابط بين ذوي القربى، فكلّ رب أسرة يدعو لإفطار الأهل والأقارب من أهله وأهل زوجته وأصدقائه، ويمكن لكلِّ هؤلاء أن يبادلوه الوليمة بمثلها، وتعتبر فرصة للتلاقي وجمع العائلات الكبيرة، كما تُعتبر مناسبة لإصلاح ذات البين أحياناً.
كما بيَّن بأنَّ الشهر الفضيل يمتاز بتوزيع الزكاة، أمَّا الصدقات فمحسوبة على حول كامل من رمضان الماضي حتَّى الحالي وتكون من نصيب المحتاجين والفقراء بحيث تشمل كلَّ الفئات الاجتماعية ما يؤدِّي إلى دعم الأسر مادياً وانتشالها من واقعها المأساوي.