500 ألف ليرة لأبسط جلسة أسرية في عيد الأم

الثورة – دمشق – رولا عيسى:

لم يترك غلاء الأسعار مجالاً كبيراً للاحتفال بعيد الأم، واقتصرت سفرة عيد الأم على ضيافة بسيطة صنعتها أغلب السيدات بيديها بما فيها قالب الحلوى، وعلى الرغم من ضيق الحالة المادية وارتفاع التكاليف، إلا أن يوم الأم لا يمكن أن يمر من دون لمة العائلة.
بعض السيدات اختصرن في الأطباق، وأخريات تشاركن مع الأبناء في صنع سفرة عيد الأم، وكثيرون اكتفوا بجلسة صغيرة مثلها مثل أي يوم آخر.
اللافت أن احتفالات عيد الأم برزت على مواقع الفيس بوك عبر بوستات تعبيرية تزاحم عليها الملايين، ويبدو أنها الطريقة المثلى والأقل تكلفة للتعبير عن محبة الأبناء لأمهاتهم.
وكثرت عروض الهدايا ذات التكلفة البسيطة على صفحات التواصل الاجتماعي باعتبار أن القدرة الشرائية ضعيفة، ليتبين أن أقل هدية فيسبوكية رمزية وصلت إلى ١٠٠الف ليرة، فيما دعت إحدى الجمعيات إلى التبرع بتكاليف هدايا واحتفال عيد الأم بمناسبة شهر رمضان.
على أرض الواقع قال عدد من الأبناء ممن يقطنون في محافظة دمشق: إنهم لم يتمكنوا من السفر في هذا اليوم لمعايدة أمهاتهم، واكتفوا بإرسال حوالة مالية بسيطة أو بمعايدة هاتفية، فأجور السفر تكاليفها عالية، وتعادل ربما راتب شهر، ناهيك عن مصاريف يتطلبها السفر.
الخبيرة التنموية ميرنا السفكوني قالت لـ”الثورة”: تكاليف الاحتفالات بعيد الأم هذا العام جاءت مرتفعة وثقيلة على كل الأسر، وعلى الرغم من أهمية هذا اليوم بالنسبة للأبناء والأمهات، إلا أن أغلب الأمهات دعت أبناءها لعدم المبالغة والاضطرار للاستدانة بهدف إحضار هدية أو الاحتفال بهذا اليوم.
وأضافت: وصلت تكاليف الاحتفال بهذا اليوم إلى أعلى مستوياتها، والأمر لم يكن على مستوى سورية، وانما أغلب البلدان تحدثت عن ارتفاع التكاليف بسبب الغلاء العالمي ليلجأ الغالبية إلى تكاليف بسيطة وقليلة تعبر عن المحبة والاهتمام.
وأكدت أنه مهما حاولت أي أسرة الاقتصاد للاحتفال في هذا اليوم فلن تكون التكلفة لسهرة عيد الأم أقل من ٥٠٠ألف ليرة، رغم اقتصارها على أنواع خفيفة من الحلوى والمعجنات وصحن تبولة، وبالتأكيد الرقم يتصاعد بحسب عدد الأبناء والأحفاد وأصناف المأكولات، منوهة بتراجع الاحتفال بهذا اليوم خارج المنزل بنسبة ٨٠،%.
ورأت أن التعبير عن المحبة لا يكون بالتكاليف الكبيرة، وإنما بالاهتمام خاصة وأنها الأم التي تعبت وربت، فنجد كثيراً من الأبناء لا يتذكرون أمهاتهم إلا في المناسبات أو الواجبات، وهذا خطأ لأن أعظم هدية يمكن أن تتلقاها الأم هي الاهتمام وعدم تحميلها أعباء كبيرة.

آخر الأخبار
د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق محافظ درعا يتفقد امتحانات المعهد الفندقي