ماذا لو غمرت المياه الكرة الأرضية؟

الثورة – إعداد ياسر حمزه:

أثبت باحثون من جامعة كولورادو، أن الكرة الأرضية كانت منذ ثلاثة مليارات سنة كوكباً مشبعاً بالمياه من دون أي مساحة كبيرة من اليابسة، وكانت تشبه “عالماً مائياً”.
لكن أين ذهبت كل هذه المياه الإضافية؟ ومن أين جاءت؟ خاصة إذا علمنا أنه إذا ما ذابت كل جبال الجليد الموجودة على الكرة الأرضية الآن، فإن مستوى البحار لن يعلو فوق 70 متراً، حسب الباحث في علوم الأرض إدموند ماتيز.
أجابت عن هذه الأسئلة دراسة حديثة من جامعة هارفارد.. أكدت أولاً نتائج الدراسة الأولى، ثم أوضحت أن مياه البحر تتسرب إلى القشرة المحيطية تحت قاع المحيط؛ هناك، تقوم بترطيب الصخور النارية وتحويلها إلى ما يسمى بصخور المعادن المائية، التي تنزلق إلى عمقٍ أكبر نحو طبقة الوشاح التي تقع تحت القشرة المحيطية.
وعندما كانت الأرض أصغر عمراً، كانت طبقة الوشاح، أكثر سخونة مما هي عليه اليوم. مما يعني أن سعة تخزين المياه في هذه الصخور كانت أقل مما هي عليه الآن، لأن قدرتها على تخزين المياه عند درجات حرارة أعلى هي أقل مما إذا كانت منخفضة. فإذا كان الوشاح لا يمكنه استيعاب كثير من المياه، فمن المنطقي أن تعلو إلى سطح الكرة الأرضية وتغطي معظم أرجائها.
فإذا تكرَّر ذلك مرَّة أخرى لأسباب لا نعرفها الآن، سيحدث التالي:
• ستختلط المياه العذبة مع مياه المحيطات المالحة وتصبح جميعها غير صالحة لحياة العدد الأكبر من الأحياء ومن بينها البشر.
• ستنقرض كل الأنواع التي تعيش في المياه العذبة كالأنهار والبحيرات وغيرها.
• ستنقرض كل الأنواع التي تعتمد في غذائها على النباتات والحيوانات في البر، ربما باستثناء الإنسان كما سنرى لاحقاً.
• سيختفي عديد من النظم البيئية التي كانت قريبة من الأرض، مثل الشعاب المرجانية، وغابات عشب البحر، وأشجار المانغروف، والمستنقعات المالحة؛ لأنها بحاجة إلى كثير من الضوء والمناطق الضحلة القريبة من سطح الماء.
الأرجح أن هذه الظاهرة، إذا توفرت أسبابٌ لتكرارها، ستحدث بالتدريج عبر فترات زمنية طويلة وسيكون لدى البشر متسع من الوقت لبناء مدن عائمة بتكنولوجيا متقدِّمة جداً، ومكتفية ذاتياً بكل أسباب استمرار الحياة، كالاعتماد على تحلية مياه المحيط ومياه الأمطار، وتوفيرها للزراعة العمودية فوق المياه وتحتها. والاعتماد كذلك على إمكانية استخراج الغذاء من ثاني أكسيد الكربون في الجو كما أظهرت أبحاثٌ علميةٌ حديثة.
وبإمكان هذه المدن التوسع بواسطة تقنية معروفة بالصخور الحيوية ,وهي مادة تتشكَّل عن طريق تعريض المعادن تحت الماء لتيار كهربائي متولد من أشعة الشمس، الأمر الذي يؤدي إلى تشكّل طبقة من الحجر الجيري أصلب من الخرسانة بثلاث مرات، ويتميز بأنه يطفو على سطح الماء، ويمكن لهذه المادة إصلاح نفسها طالما أنها لا تزال مكشوفة للتيار البحري، ما يتيح لها تحمّل الظروف الجوية القاسية.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة