“المقاومة والتحولات العربية والإقليمية والعالمية”.. في ملتقى البعث
الثورة – متابعة عبد الحميد غانم ولمى حمدان:
أكد الباحث والأستاذ الجامعي الدكتور إبراهيم زعرور رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب، أن سورية تشكل قلب محور المقاومة وروحه وتواصله الأساسي لقيام وتعزيز دور المقاومة في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أنه لولا سورية لما كانت هناك مقاومة للاحتلال والمخطط الصهيوني الغربي ضد المنطقة ولما كان هناك محور للمقاومة، وأن الأساس في ذلك يعود لدور حزب البعث العربي الاشتراكي الذي وضع نواة المقاومة في مواجهة ذلك المخطط ولعبت سورية دوراً مهماً في تعزيز دورها حتى الآن.
زعرور: سورية تحمّلت الكثير جراء موقفها المقاوم ودورها في دعم جهود محور المقاومة في مواجهة المخطط الصهيوني الغربي الأميركي، ودفعت أثماناً باهظة بسبب مواقفها المبدئية
وبيّن زعرور في محاضرة له خلال ملتقى البعث للحوار الذي أقامته قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي صباح اليوم في قاعة السابع من نيسان بالفرع، إلى أن سورية تحمّلت الكثير جراء موقفها المقاوم ودورها في دعم جهود محور المقاومة والتأسيس لمشروع المقاومة في مواجهة المخطط الصهيوني الغربي الأميركي، وأنها دفعت أثماناً باهظة بسبب مواقفها المبدئية، لافتاً من خلال عرض تاريخي للتحولات في المنطقة والعالم إلى أن منطقتنا العربية لأسباب جيو سياسية وغناها بالثروات وأهمية موقعها الجغرافي وكثرة الأطماع الاستعمارية شكلت محور التحولات الإقليمية والعالمية عبر التاريخ.
عوض: لولا سورية والمقاومة لما كانت هناك تحولات إقليمية وعالمية، والموقف السوري يشكل محور التحولات التي جرت في المنطقة والعالم خلال السنوات الـ13 الأخيرة
بدوره، أكد الباحث والمحلل السياسي الدكتور ميخائيل عوض أن سورية بقيادتها الحكيمة وبسالة جيشها وصمود شعبها تشكل رأس العمود الحامل لمشروع المقاومة وحافظت على أمانتها وانتصرت لحقوقها وحقوق أمتها العربية لاسيما القضية الفلسطينية.
وأشار عوض إلى أنه لولا سورية والمقاومة لما كانت هناك تحولات إقليمية وعالمية، وأن الموقف السوري يشكل محور التحولات التي جرت في المنطقة والعالم خلال السنوات الـ13 الأخيرة، منوهاً بأن المقاومة التي كانت قاعدتها الأساسية سورية أنها الفعل المحرك والتغييري الذي جرى في البيئة العربية والإقليمية والدولية.
وأكد عوض أن التحولات الأخيرة في المنطقة لاسيما بعد الانتصارات والإنجازات التي حققتها سورية في حربها ضد الإرهاب وما تحقق حتى الآن في فشل العدوان الإسرائيلي ضد غزة كشف أن الكيان الإسرائيلي بات
عاجزاً عن حماية نفسه من المقاومة وأن الولايات المتحدة لم تعد قادرة عن حماية هذا الكيان ولم تعد تستطيع فرض أجندتها كما كان في السابق.
وأشار عوض إلى أن هذه التحولات ستسفر عن قيام نظام عالمي جديد ليس لأميركا السلطة فيه وإنما لأقطاب متعددة قائم على التفاعل والتنافس وعدم الاحتراب وسيكون موسوماً بسمات المقاومة وثقافتها وقيمها ومبادئها السامية التي أسست للحضارة الإنسانية.