المجلس البابوي للحوار بين الأديان: ضرورة تعزيز ثقافة السلام ورفض الحروب

الثورة – ناصر منذر:
دعا المجلس البابوي للحوار بين الأديان إلى تعزيز ثقافة السلام، ورفض العنف والحروب، واحترام القيمة المطلقة لحياة كل إنسان، وبناء علاقات طيبة بين المسيحيين والمسلمين.
وفي رسالة معايدة بمناسبة شهر رمضان الكريم واقتراب عيد الفطر السعيد بعنوان (المسيحيون والمسلمون: إطفاء نار الحرب وإضاءة شمعة السلام) تسلمت صحيفة “الثورة” نسخة منها، أشار نيافة الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غويغسوت رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان إلى أن العدد المتزايد من الصراعات في هذه الأيام، بدءا بالقتال العسكري، مرورا بالاشتباكات المسلحة بدرجات متفاوتة من الشدة، والتي تشمل الدول والمنظمات الإجرامية والعصابات المسلحة والمدنيين، أصبح مثيرا للقلق حقا، ولفت إلى ما قاله البابا فرنسيس مؤخرا “بأن هذه الزيادة في الأعمال العدائية تؤدي في الواقع إلى تحويل” حرب عالمية ثالثة يتم خوضها بشكل مجزأ” إلى ” صراع عالمي حقيقي”.
وأوضح أن السبب الرئيسي للصراعات هو استمرار إنتاج الأسلحة والاتجار بها، ورغم أن جزءا من عائلتنا البشرية يعاني بشدة من الآثار المدمرة لاستخدام هذه الأسلحة في الحروب، فإن آخرين غير مكترثين، يبتهجون بالربح الاقتصادي الكبير الناتج عن هذه التجارة غير الأخلاقية.
وأضاف بالقول: “أنه في الوقت عينه يمكننا أن نكون شاكرين لأن لدينا موارد بشرية ودينية هائلة لتعزيز السلام، إن الرغبة في السلام والأمن متجذرة بعمق في نفس كل شخص ذي نية طيبة”.
وأكد الكاردينال أيوزو غويغسوت أن جميع الأديان، كل منها على طريقته، تعتبر حياة الإنسان مقدسة، وبالتالي جديرة بالاحترام والحماية، لافتا إلى أن الإحساس المتجدد باحترام هذه الكرامة الأساسية لهبة الحياة سوف يسهم في الاقتناع بضرورة رفض الحرب وتقدير السلام.
وأضاف بالقول:” تعترف الأديان رغم اختلافاتها بوجود الضمير، وبدوره الهام، إن تنشئة الضمائر على احترام القيمة المطلقة لحياة كل إنسان وحقه في السلامة الجسدية والأمن والحياة الكريمة، ستساهم أيضا في إدانة الحروب ورفضها.
وختم الكاردينال أيوزو غويغسوت بدعوة المسلمين والمسيحيين للتشارك في إطفاء نيران الكراهية والعنف والحرب، وبدلا من ذلك إضاءة شمعة السلام اللطيفة، مستعينين بموارد السلام الموجودة في تقاليدنا الإنسانية والدينية الغنية.

آخر الأخبار
الشيباني يلتقي سفراء دول أوروبية وآسيوية وأميركية في دمشق اختطاف المتطوع في "الدفاع المدني" يهدد العمل الإنساني في السويداء  لجنة تقصي الحقائق بأحداث الساحل: عملنا بداية لتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وكشف الحقيقة  شبكة حقوقية توجه نداء استغاثة لفتح وصول إنساني شامل إلى السويداء ودعم المُشرَّدين قسرياً خدمات إنسانية وصحية في درعا لمهجّري السويداء  "سوريا الجديدة دولة و وطن".. حلقة نقاشية في جامعة دمشق هدى محيثاوي .. صوت الوطن من  سويداء القلب  نقاشات موسعة أهمها إنشاء مركز تحكيم تجاري ..  خارطة طريق لتطوير العمل التجاري بين القطاعين العام وا... رئيس المخابرات البريطانية السابق: الاستقرار في دمشق شرطٌ أساسي للسلام الإقليمي  "حرب الشائعات".. بين الفتنة ومسارات الخلاص أحمد عبد الرحمن: هدفها التحريض الطائفي وإثارة الفوضى تآكل الشواطئ يعقد أزمة المياه مشهد يومي من جرمانا.. يوحّد السوريين ويردّ على الشائعات بالتآخي  المحامي جواد خرزم لـ"الثورة": تطبيق العدالة الانتقالية يحتاج وعياً استثنائياً  إنهاء تعظيم الفرد والديكور السلطوي.. دمشق خالية من رموز الأسد المخلوع خلال 15 يوماً الصناعة تبحث عن "شرارة".. فهل تُشعلها القرارات؟ "أوتشا": نزوح أكثر من 93 ألف شخص جراء الأحداث في السويداء  ضماناً لحقوق الطلبة.. تصحيح أوراق امتحانات الثانوية العامة بدقة وشفافية  فيدان: أي محاولة لتقسيم سوريا ستعتبر تهديداً مباشراً لأمن تركيا القومي سوريا في مرمى التضليل الإعلامي استخلاص العبر في التطبيق والاستفادة من دروس الآخرين