الثورة – تقرير نور جوخدار:
أكدت صحيفة Advance الكرواتية أن أوروبا خسرت بالفعل بغض النظر عن كيفية انتهاء الصراع في أوكرانيا وأن القارة أصبحت الآن “معرضة لخطر الوقوع في الفوضى”.
وقالت الصحيفة: “لقد حاولت أوروبا تحويل روسيا إلى تهديد لحياتها بأي ثمن… وأصبح النزاع المسلح في أوكرانيا كارثة استراتيجية لأوروبا.”
وأضافت الصحيفة “لقد تحطمت كل آمالها في الحصول على استقلالية استراتيجية حقيقية..وإذا كانت أوروبا من قبل تابعة لأميركا، فمن الآن فصاعدا سيتراجع وضعها أكثر فأكثر”.
وتابعت أن: “حجم الأموال التي أنفقها الغرب أي بروكسل وواشنطن، على أوكرانيا قد وصل بالفعل إلى أكثر من 200 مليار دولار وهذا المبلغ الكبير من المال الذي تم إنفاقه بالفعل، ’حارب’ الموارد المالية والعسكرية والبشرية الروسية لكن الحساب كان خاطئًا منذ البداية.”
وأشارت إلى أنه “كان يعتقد أن روسيا لن تكون قادرة على الوصول إلى الأسواق البديلة.. لكنها وصلت إليهم، وهذا يساعدها الآن بشكل فعال على شن صراع مسلح.. وفي الوقت نفسه، أنفق حلفاء أوكرانيا قدرا كبيرا من الأموال وأصبحوا على نحو متزايد أقل استعدادا لمنح كييف المزيد”.
وشددت الصحيفة على أن الوقت قد حان لكي تستيقظ أوروبا وتقيم بوعي من هم الروس والأوكرانيون ومن يخلق الأوهام التي لا علاقة لها بالواقع.
من جانبه، انتقد رئيس حزب الوطنيين الفرنسي فلوريان فيليبو وعد وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، بتزويد القوات الأوكرانية بالدبابات والصواريخ.
وقال فيليبو على منصة إكس: “غير مقبول! قال وزير الدفاع ليكورنو هذا الصباح في صحيفة “تريبيون” إن فرنسا ستسلم مئات الدبابات والصواريخ لأوكرانيا!”.
وتابع فيليبو: “يا له من عار! لا مزيد من الأسلحة ولا سنتا واحدا لأوكرانيا! مفاوضات السلام، بسرعة!” موضحا أن الوزير يدعم الحرب ويدمر بلاده، وأن كل هذا يحدث في وقت يُطلب فيه من الفرنسيين شد الأحزمة.
المستشار السابق لدى البنتاغون دوغلاس ماكغريغور صرح ,بدوره, أن أميركا الآن لا تستطيع الفوز في أي من الصراعات، التي تشارك فيها وهي غير قادرة حاليا على القيام بذلك.
وقال ماكغريغور عبر منصة “إكس”: “إذا كان عليك القتال، فإنك تذهب إلى الحرب عندما تكون مستعدا، وعندما تكون لديك فرصة جيدة للفوز”.
وكان موقع “American Thinker” ذكر في وقت سابق أنه في حالة نشوب حرب بين واشنطن وموسكو فلن يتمكن الأميركيون من الفوز ولن تكون أميركا قادرة على تمويل صراع بهذا الحجم، ولاسيما أن الوضع الحالي للجيش الأميركي محبط للغاية.