الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
أجواء مفعمة بالأمل يتشاركها أهالي السويداء مع غيرهم من أبناء الوطن في عيد الفطر السعيد، وكلهم ثقة بعودة سورية كما كانت قبل الحرب، وبأن يعم الخير والسلام والأمان جميع ربوعها بفضل صمود شعبها وبطولات جيشه.
مساحة الفرح في العيد لابد أن تكون واسعة، وترتسم معالمها من خلال عادات وتقاليد وطقوس اعتاد عليها أبناء المحافظة وتوارثوها عن الآباء والأبناء عن الأجداد، شكلت ولا تزال حالة مهمة من أشكال الترابط الاجتماعي والقيم الإنسانية النبيلة.
القهوة المرة العربية الأصيلة لم تفارق مضافاتهم في أحلك الظروف، رائحة البن المطبوخ تملأ المكان، فهي حاضرة ومن أولويات الضيافة التي تقدم للزائرين المهنئين بالعيد أجواء من المحبة والتواصل الاجتماعي بين الأهل والأصدقاء والأقارب.
زيارات وتهان متبادلة، ولائم، لقمة العيد، جمعت أفراد العائلة والقادمين من الضيوف في هذه المناسبة السعيدة، صالونات الضيافة العامرة بأنواع السكاكر والحلويات والموالح والمكسرات والفواكه علامة بارزة من علامات العيد في المحافظة.
ويخصص أبناء السويداء حيزاً من زياراتهم في العيد للعائلات التي فقدت أحد أحبائها ومنهم أسر الشهداء للتأكيد على وقوف أبناء المجتمع إلى جانب بعضهم البعض في الأفراح والأتراح وارتسمت الفرحة على الوجوه، فالفرح والأمل بعودة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن ما زال حاضراً في كل المناسبات.