الثورة – ميسون مهنا:
رغم بلوغها التاسعة والثمانين، لا تفكّر إليانا بوش في إنهاء مسيرتها الرياضية، إذ تواصل السباحة في المضمار البالغ طوله 25 متراً وحصد عدة ميداليات ذهبية في المسابقة الدولية.
لطالما أواصل الفوز وتسجيل أرقام جيّدة، سأستمرّ في السباحة، بحسب ما تؤكّد في مقابلة صحفية في فينيا دل مار على بعد 120 كلم من العاصمة سانتياغو.
أحرزت في البطولة المعترف بها من الاتحاد الدولي للسباحة، الميدالية الذهبية في سباقات 100 م و200 م حرة، 50 م صدراً و50 م ظهراً.
في السباق الأخير، حطّمت الرقم القياسي خلال بطولة عالمية، قاطعة المسافة بزمن دقيقة و4 ثوان.
تقول مازحة : لو سبحت ضد الرجال، لهزمتهم.
تضيف السباحة التي ستبلغ التسعين في أيلول : لا أحبّ الخسارة. أقوم بكلّ شيء كي أفوز… سأتوقف يوماً ما. لست أبدية.
تسري الرياضة في عروق إليانا بوش، بدأت السباحة بعمر التاسعة وأصبحت بطلة وطنية في الثالثة عشرة.
بعمر العشرين، تخلّت عن السباحة لأجل رياضة الفروسية، حيث تألقت أيضاً محرزة الألقاب،
لكن بعمر الثامنة والسبعين : سقطت أثناء محاولتي ترويض مهر عربي، فكسرت ساعدي، عظمة الترقوة وبعض الضلوع.تضيف الأم لولدين: كنت قد وقعت عدة مرات سابقاً، لكن هذه المرة تألمت بشدّة. قال لي أولادي: أمي، إذا كنت تحبين التنافس، يمكنك العودة إلى السباحة.
عادت إلى الأحواض وبدأت حصد الألقاب في فئتها: عام 2016 في بطولة أميركا الجنوبية، 2018 في الألعاب الأميركية و2019 في بطولة العالم في غوانغجو الكورية الجنوبية.
تشارك في المسابقات منذ سبع سنوات، مزوّدة بجهاز تنظيم ضربات القلب بعد تعرّضها لأزمة بعد أحد التمارين.
تتدرّب على الأقل أربع مرات في الأسبوع وتعطي دروس سباحة لبالغين في حوض فينيا دل مار التابع للبلدية حيث تتنقل وهي تقود سيارتها.