الثورة – سيرين المصطفى
أطلق محافظ إدلب، محمد عبد الرحمن، بالتعاون مع منظمة سداد، مشروعاً خدمياً يهدف إلى ترميم وتأهيل 25 مدرسة في منطقة جبل الزاوية وناحيتي أحسم وكفرنبل.
وبحسب ما أعلنته محافظة إدلب عبر معرفاتها الرسمية، فإن هذا المشروع يأتي في إطار جهود توفير بيئة مدرسية آمنة ومناسبة، وتعزيز العملية التعليمية، بما يسهم أيضاً في تشجيع عودة المهجرين إلى بلداتهم وقراهم. ويشمل المشروع أعمال ترميم المباني وتجهيزها بشكل ملائم للاستخدام المدرسي، مع التركيز على ضمان سلامة الطلاب والمعلمين. ويهدف المشروع إلى دعم إعادة الحياة للمناطق المتضررة من خلال توفير بنية مدرسية مناسبة.
وكان محافظ إدلب استقبل في وقت سابق، مدير جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية والوفد المرافق له، في خطوة تهدف إلى مناقشة قضايا تطوير الحياة في المنطقة وتعزيز عودة النازحين إلى ديارهم. وتمّ خلال اللقاء استعراض ومناقشة عدد من المواضيع الهامة، من أبرزها إعادة ترميم 28 مدرسة ستقوم الجمعية بتنفيذها في عدة قرى وبلدات بريف إدلب، الأمر الذي يُسهم في عودة الأهالي المهجّرين إلى منازلهم واستقرارهم من جديد. كما ناقش الطرفان مشروع تجهيز سوق في مدينة معرة النعمان، إلى جانب إطلاق مشاريع لدعم المشاريع الصغيرة والزراعة والثروة الحيوانية في المنطقة، بما يسهم في تعزيز التنمية المحلية وتحسين أوضاع السكان، وأكد محافظ إدلب حرص المحافظة على دعم كافة المبادرات الإنسانية والتنموية التي تخدم أهالي المنطقة وتساهم في عودة الحياة الطبيعية إلى ريف إدلب.
وشهدت الفترات الماضية أعمال تأهيل وترميم لعدة مدارس في إدلب، حيث تم افتتاح خمس مدارس في مدينة معرة النعمان، وتم تنفيذ أعمال ترميم وتأهيل لمدارس في خان شيخون وفي قرى أخرى كانت قد تضررت مدارسها بفعل القصف والحرب. كما وقّعت مديرية التربية والتعليم في إدلب، في شهر آب/أغسطس الماضي، مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين لتنفيذ المشروع، الذي يهدف إلى ترميم وصيانة 44 مدرسة في المنطقة. ويأتي هذا التعاون لتعزيز البيئة التعليمية وضمان حقّ الأطفال في التعليم ضمن ظروف ملائمة، خاصة للفئات الأكثر تضرراً من الأوضاع الإنسانية، ولتوفير فرص تعليمية مستدامة للأطفال العائدين إلى ديارهم.