الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
التآزر بين تقويم الأسنان وبقية الاختصاصات الطبية السنية من أجل معالجة تقويمية ناجحة عنوان الورشة الأولى من نوعها التي أقيمت في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق و نظمها قسم تقويم الأسنان والفكين بالتعاون مع مكتب ممارسة المهنة على مدرج المؤتمرات في الكلية.
عميد كلية طب الأسنان في جامعة دمشق الدكتور خلدون درويش بين أن الكلية بلغت ذروة نشاطها في الفترة الحالية من خلال الفعاليات العلمية التي ينظمها مكتب ممارسة المهنة بالتعاون مع أقسام الكلية وتحت رعاية رئاسة جامعة دمشق، وتتعدد النشاطات العلمية بدورات تدريبية وورشات علمية وبرامج زمالة، وتعتبر الورشة من النشاطات العلمية متعددة الاختصاصات وتركز على دور الاختصاصات المختلفة للخروج بخطة معالجة ناجحة لمريض تقويم الأسنان.
وأشار رئيس قسم تقويم الأسنان والفكين الدكتور محمد حجير إلى أن الورشة هي الأولى من نوعها في جامعة دمشق وتحاول تقديم نوع من التناغم بين طبيب التقويم وبقية الاختصاصات الطبية السنية، لردم الفجوة بين الاختصاصات، ويقدمها 8 أساتذة اختصاصيين من جامعة دمشق وخارجها يغطون جميع الاختصاصات الطبية السنية، ويتناولون مواضيع مختلفة تستهدف الارتباط بين اختصاص تقويم الأسنان، وبقية الاختصاصات.
الدكتورة كندة سلطان قدمت محاضرة تحت عنوان القلع الدوري أم حافظات المسافة: الحدود الفاصلة في المعالجة التقويمية عند الأطفال، وبينت أن هذا المجال واسع جداً ومهم لدى الأطفال في طور النمو والذين يعانون من سوء الإطباق، وأوضحت أنه كلما كان التدخل العلاجي في وقت مبكر سيخفف من تعقيد المعالجة التقويمية للحالة فيما بعد.
الدكتورة شذى قوشجي من قسم طب أسنان الأطفال في جامعة دمشق، تمحورت محاضرتها حول أهمية تحويل المرضى من قبل طبيب أسنان الأطفال للاستشارة والعلاج التقويمي في الوقت المناسب، وهي ذات أهمية كبيرة ليأخذ المريض أكبر قيمة علاجية.
وأوضح الدكتور سليمان ديوب في محاضرته حول الغل العظمي السنخي السني حول الأسنان، كيف يمكن التخلص من النوافذ والفوالق كعيوب سنخية عظمية؟ ويتخللها أيضاً نصائح واعتبارات سنية، وإن طبيب التقويم يمارس عمله ضمن بيئة فموية، وهذه البيئة محاطة بنسج حول السنية، كما أن الهدف منها توجيه طبيب التقويم لإجراء معالجة ناجحة من خلال التداخلات بين التقويم والإطباق، والتقويم والترميم وغيره من الاختصاصات، وأضاف أن الورشة متكاملة فيها فائدة علمية كبيرة للأطباء المشاركين لاتخاذ القرار الصحيح بالوقت الصحيح.
وأشارت رئيس قسم علم النسج حول السنية الدكتورة رويدة صايمة إلى أهمية الورشة في تعزيز الارتباط بين اختصاصات طب الأسنان، وتناولت في محاضرتها الانحسار اللثوي وهل يمنع بدء المعالجة التقويمية، وهل تصحح المعالجة التقويمية الانحسار اللثوي عارضة حالات سريرية تمت معالجتها في قسم علم النسج حول السنية.
وبينت الدكتورة ندى راجح من قسم تقويم الأسنان والفكين أن الورشة تميزت بتآزر مختلف اختصاصات طب الأسنان مع تقويم الأسنان، حيث إن المعالجة التقويمية هي نتيجة لعمل فريق مشترك من جميع الاختصاصات، لافتة إلى أهمية الأبحاث السريرية التي تجرى في قسم تقويم الأسنان والفكين وضرورة نقل نتائج هذه الأبحاث السريرية إلى الاختصاصات الأخرى لتكون رديفاً ضمن حياتهم العملية.
وشارك في الورشة 15 محاضراً من كل الاختصاصات الطبية السنية وتنوعت عناوين المحاضرات المطروحة حول البسمة اللثوية طرق التدبير والمحافظة بين الاختصاصات المختلفة، أهمية طبيب التقويم في التحضير قبل عمليات تعويضات الأسنان الثابتة، تصحيح الاضطرابات حول السنية من خلال الحركات السنية التقويمية، أهمية تقويم الأسنان في نجاح الزرع، دور الطبيب الجراح في مؤازرة طبيب التقويم في المراحل المختلفة من تدبير مريض شق الشفة وقبة الحنك.