عمال سورية وإرادة التحدي

الثورة – رفيق الكفيري:

في الأول من أيار من كل عام يحتفل العالم بعيد العمال.. والعمال يعتبرون خط دفاع في مواجهة المخاطر التي يتعرض لها المجتمع بسبب الأوضاع الاقتصادية، فالطبقة العاملة في سورية كانت ولا تزال الرافعة الحقيقية في المنشآت والمعامل، والتي كانت من أسباب الصمود من خلال تضحياتها وإصرارها على التواجد في مختلف مواقع العمل، وهناك العديد من العمال الذين استشهدوا أثناء قيامهم بواجبهم الوطني والإنساني والاجتماعي.
إن الحرب الإرهابية التي شنت على سورية منذ نحو 13 عاماً تسببت بتخريب المعامل والمصانع التي بنيت بعرق الشعب السوري منذ سبعينيات القرن الماضي، الأمر الذي انعكس سلباً على عجلة الإنتاج، وعلى العمال بشكل خاص، والعقوبات الاقتصادية الجائرة على الشعب السوري.
بالرغم من ذلك كله، عمال سورية مازالوا يمتلكون إرادة التحدي والإصرار على متابعة العمل، ويشكلون الرديف الأساس لجيشنا الباسل في التصدي لكل فصول المؤامرة والعدوان التي يتعرض لها الوطن، واليوم ليس بخاف على أحد، فبعد أن انكسرت إرادة قوى الشر والبغي والعدوان ومن يدور في فلكها وعجزها عن إركاع سورية وإخضاعها عن طريق الإرهاب الذي دفع به إليها من كل حدب وصوب، هذه القوى تعمل اليوم وتركز على الجبهة الاقتصادية عبر ما سمي “قانون قيصر”، وتشديد الإجراءات القسرية أحادية الجانب والحصار متعدد الأشكال، ومحاولات ضرب العملة الوطنية، ويشن حلف العدوان أشرس حرب اقتصادية لتجويع شعبنا وعرقلة إعادة البناء والإعمار المنشودة.
الأول من أيار يأتي هذا العام وطبقتنا العاملة تنظر إلى المستقبل بأمل كبير بعد تطهير الجزء الأكبر من الوطن من الإرهاب واستعادة مئات مواقع العمل حيويتها، بعد سنوات صعبة كان العمال فيها جنوداً مجهولين يؤمنون لأبناء الوطن وسائل الصمود رغم قلة الموارد وضعف الإمكانيات التي فرضتها الحرب.
إن تاريخ الطبقة العاملة السورية حافل بمآثر النضال الوطني والكفاح السياسي والمواقف المتميزة، وقد أسهمت بشكل كبير في بناء الوطن وحمايته وتحقيق المزيد من المكاسب ودعم الاقتصاد الوطني، فهنيئاً للعمال بعيدهم وهم متمسكون بهذا الوطن بسواعدهم وعقولهم لبناء، وطن الخير والعطاء والمحبة، وطن العزة والمنعة الطامح لتحرير سورية من الإرهابيين، واستعادة أراضينا المحتلة.
في عيد العمال العالمي لا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نستذكر المكتسبات والإنجازات الكبيرة التي حققتها الطبقة العاملة في سورية، التي كانت ومازالت السباقة في النضال على ساحات الوطن والدفاع عنه وحمايته من الطامعين بخيراته، فقد استطاعت الطبقة العاملة أن تسهم بقوة في التحولات الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، وتبني شعار “اليد المنتجة هي اليد العليا في الدولة”، وتبوأت الطبقة العاملة السورية مواقع مهمة في قيادة العملية الإنتاجية وشارك العمال عن طريق تنظيمهم النقابي في صنع القرارات السياسية والاقتصادية.
طبقتنا العاملة هي اليوم موضع فخر السوريين لثباتها، والأكثر قدرة على إعادة إعمار وبناء ما دمره الإرهاب، والأكثر تصميماً على استمرار عجلة الإنتاج، لتعزيز صمود الاقتصاد الوطني.. في الأول من أيار عيد العمال العالمي، عمال سورية كل عام وأنتم الخير والعطاء.

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان