الثورة – دمشق – هنادة سمير:
بهدف تعريف طلاب كلية الهندسة المعلوماتية بأهمية وأهداف المسابقة الخاصة بالبرمجيات، وتوسيع نطاق مشاركتهم الهامة والفعالة بها أقامت الهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات اليوم ورشة عمل رعتها وزارة الاتصالات والتقانة وذلك في كلية المعلوماتية بدمشق.
محركة للاقتصاد
وأكد وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب خلال الافتتاح أن صناعة البرمجيات تعتبر من الصناعات النظيفة ذات المنتجات التي تحقق الربحية العالية، لذلك فهي تعد صناعة واعدة اقتصادياً تحظى بأهمية عليا بالعالم، باعتبارها القوة الرقمية المحركة للاقتصاد في ظل ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وبين أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لتطوير وتعزيز صناعة البرمجيات إيماناً منها بأن هذه الصناعة تعتبر أحد أشكال التحرر من قيود استخدام البرمجيات الخارجية، موضحاً أن سبر الوزارة لسوق البرمجيات السورية أظهر وجود أكثر من 200 شركة وطنية تعمل بصناعة البرمجيات بمختلف تخصصاتها.
مفاضلة إلكترونية
وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم بين أن طلاب المرحلة الجامعية الأولى في الجامعات والمعاهد التقانية وطلاب الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه بإمكانهم المشاركة بالمسابقة البرمجية لإطلاق مشاريعهم الخاصة بمجال التحول الرقمي بجميع القطاعات، مشيراً إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع وزارة الاتصالات والتقانة قطعت أشواطاً بمجال التحول الرقمي كالمفاضلة الإلكترونية عن بعد، وحالياً العمل على إعداد السجل الطلابي الموحد للوصول إلى بيانات متكاملة لجميع الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة.
العقول النيرة الشابة
بدوره بين المدير العام للهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات الدكتور وسيم الجنيدي أن الدور الرئيسي للهيئة يتمثل بتأمين البنية التحتية لمشاريع التحول الرقمي، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من مسابقة البرمجيات اكتشاف أصحاب العقول النيرة الشبابية للتعاون معهم بتنفيذ مشاريع التحول الرقمي، لافتاً إلى أن المسابقة تخلق التنافس بين الطلاب والخريجين الجدد، الأمر الذي يولد روح الابتكار ويساهم بالإرشاد لأصحاب الرؤيا الهادفة والفعالة بمجال التحول الرقمي للاستفادة من خبراتهم بالعمل الحكومي في المرحلة القادمة.
12 مليون عملية دفع إلكتروني
وفي تصريح خاص لـ “الثورة” أوضح الدكتور جنيدي أن أهمية الورشة تنبع من السعي إلى تغذية روح الابتكار لدى جيل المهندسين الشباب من طلاب الجامعات كونها تضم القاعدة الطلابية الأكبر التي لطالما رفدت الوزارة والحكومة وحتى القطاع الخاص بكوادرها الفنية، وذلك بهدف رفد المشاريع التي تقدم خدمات حكومية الكترونية بسيطة وفعالة، مشيراً إلى أن مشاريع التحول الرقمي في سورية بدأت تقطف ثمارها، كمشروع الدفع الالكتروني، فلدينا حالياً ١٢مليون عملية دفع الكتروني تحدث شهرياً، ما يشير إلى أن هذه الثقافة باتت منتشرة لدى المجتمع.
مشاريع للتحول الرقمي
وأوضح معاون المدير العام للهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات المهندس علي علي أنه يمكن تقديم المشاريع من قبل طالب أو مجموعة من الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عاماً، بشرط أن تكون المشاريع بمجال التحول الرقمي، وذكر أن الوثائق المطلوب تقديمها صورة عن الهوية الشخصية ونسخة إلكترونية للمشروع ترسل إلكترونياً للعناوين المنشورة على صفحة الهيئة، وبين المهندس علي أن المشاريع الطلابية ستقيّم بعد دراستها من قبل لجنة تحكيم متخصصة.