الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
الواقع الراهن للمتاحف السورية ورؤية مستقبلية شكل عنواناً هاماً للندوة التي أقامتها كلية السياحة بجامعة دمشق اليوم بالتعاون مع فرع الجامعة للاتحاد الوطني لطلبة سورية والمديرية العامة للآثار والمتاحف بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف والذي يصادف في الثامن عشر من أيار من كل عام.
عميد كلية السياحة الدكتور عصام حيدر بين أهمية الندوة في اليوم العالمي للمتاحف وهي تعد نشاطا هاما من أنشطة الكلية بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف حيث الكلية والمديرية شركاء في العملية التأهيلية والتعليمية.
إجراءات عمل..
المدير العام للآثار والمتاحف الدكتور نظير عوض بين التعاون المهم بين المديرية والكلية لوجود قواسم بينهما يكملان بعضهما، وسورية غنية بالآثار والتراث الثقافي ودولة عظمى بما تمتلكه لوجودها في قلب العالم القديم، وحصلت تطورات تاريخية متلاحقة ساهمت بقوة في كل هذه التحولات الحضارية، فسورية تمتلك أكثر من ٨٠ ألف قطعة أثرية ولديها مخزون من المجموعات المتحفية، وهناك ٣٢ متحفا فيها الكثير من القطع الأثرية الغنية التي تضيف معلومات مهمة لسورية وأهمها المتحف الوطني بدمشق الذي يعد فضاء تربوياً وثقافياً وتعليمياً مهما للغاية.
وأشار الدكتور عوض إلى المتاحف الأثرية الموجودة في سورية وواقعها خلال فترة الحرب وبعدها والإجراءات التي يتم العمل عليها سواء بأعمال الترميم أو العمل لإنشاء قاعدة بيانات للمتاحف السورية وافتتاح بقية المتاحف في دمشق وطرطوس وحلب وقريباً في حمص ومناطق أخرى.
وأوضح مدير التنقيب في المديرية العامة للآثار والمتاحف الدكتور همام سعد أهمية الندوة التشاركية بين المديرية وكلية السياحة وهي من ضمن الأنشطة التي نفذت في اليوم العالمي للآثار والمتاحف إضافة لتنفيذ أنشطة توعوية وثقافية مختلفة، مبينا أن هناك كثيرا من المواقع الأثرية تعرضت للتدمير والتخريب في سورية جراء الحرب، وهناك آثار سرقت وخرجت بطرق غير شرعية، والآن نحن بطور مرحلة التعافي، واتخذت إجراءات عدة بالتعاون مع الجهات المعنية منها ما يتعلق بإعادة الترميم والعمل لإعادة افتتاح المتاحف الأثرية في مختلف المحافظات.
ولفت مدير المكاتب السياحية والإرشاد السياحي في كلية السياحة الدكتور حسام غازي إلى أن الندوة ضمن سلسلة اللقاءات العلمية للكلية للتعريف بالتراب الثقافي في سورية وواقع المتاحف الأثرية وكيفية الحفاظ عليه، والترويج له سياحياً وتوظيفه في عدة مجالات في بناء الهوية الوطنية والاقتصاد الوطني وغير ذلك، والمتاحف السورية تعد من أبرز عوامل الجذب السياحي لما تحتويه من مقتنيات أثرية تغطي تاريخ سورية الحضاري الذي يمتد لمليون وثمانمائة ألف سنة، حتى اليوم، وهو المشهد الثقافي الأطول عالميا، وللكلية دورها في الترويج السياحي والحفاظ على التراث، ويتم العمل على توجيه الأبحاث واستنباط الإشكاليات التي تعاني منها المتاحف ليتم التركيز عليها في الأبحاث المستقبلية في مرحلة الماجستير ومشاريع التخرج لطلبة الكلية لربط الجامعة بالمجتمع ولدخول الجامعة بخدمة المجتمع ومؤسسات الدولة.