المسابح وسيلة للهروب من موجة الحر.. وتكاليفها ترهق الكثيرين

الثورة – زهور رمضان:

أدى ارتفاع درجات الحرارة خلال الأسبوع الحالي إلى الإقبال المتزايد على ارتياد المسابح بكثرة للتمتع بأجوائها المريحة، وقضاء معظم أوقات النهار، في محاولة للتعامل مع موجة الحر التي تشهدها البلاد ونتائجها المباشرة بازدياد حالات التعرق والتعب والارتخاء، بالإضافة لصعوبة البقاء في المنازل التي تعاني من انقطاع التيار الكهرباء وعدم التمكن من تشغيل المراوح أو المكيفات، ما دفع الناس أيضاً للتوجه للسباحة في الأنهار أو على الشواطئ الساحلية.

رياضة شائعة

تعد السباحة من الرياضات الشائعة التي تناسب جميع الفئات العمرية ومختلف مستويات اللياقة البدنية، وتجمع بين خصائص الرياضات الهوائية وتمارين القوة لدورها في تقوية القلب وتنشيط الدورة الدموية، وكذلك تقوية عضلات الجسم بأكمله جراء الجهد المبذول لدفع الماء، فضلاً عن أنها لا تؤثر على المفاصل، فهي ليست مجرد نشاط ترفيهي لقضاء أيام العطل، بل لها فوائد دماغية خاصة قد لا تضاهيها أي أنشطة أخرى، فهي “تُعزز صحة الدماغ بشكل فريد”.

ولأن محافظة دمشق وريفها لا تقع على الشواطئ الساحلية ولا يوجد فيهما أنهار لممارسة رياضة السباحة كان لا بد للشباب من ارتياد المسابح الخاصة أو العامة.

رغبة بالسباحة

وذكر علي أحمد في هذا السياق أنه فضل التوجه إلى مسبح في ريف دمشق برفقة زملائه ليستمتع بأجواء البرودة التي تعطيها له المياه العذبة على البقاء في المنزل، رغم اعتراضه على أسعار الدخول للمسابح واستيائه من ارتفاعها.

كما أكد ربيع إسماعيل أن زيارته للمسبح خلال الصيف تزداد هذا العام عن سابقه نظراً لارتفاع حرارة الجو ولهيب الشمس، الأمر الذي يضر بالناس، فهو يفضل قضاء خمس ساعات يومياً مع عائلته في المسبح، لكن تكاليف دخول المسبح تمنعه من تحقيق ذلك.

فيما ذكر أبو يحيى تعلق أطفاله الثلاثة بالسباحة كثيراً، إلا أن وضعه المادي لا يسمح لهم بالذهاب أكثر من مرة أسبوعياً إلى المسبح.

أما بلال عليوي الذي أنشأ مسبحاً خاصاً لعائلته ضمن منزله، قال: إنه يقضي معظم أوقاته تحت شجرة “الزنزرخت” مع عائلته وأطفاله جنب مسبحه، وكلما أحس بالحرارة الزائدة يغطس إلى المسبح ويستمتع ببرودة مائه.

إقبال ملحوظ

وبين محمود الخطيب- صاحب مسبح- وجود إقبال متزايد على ارتياد المسابح خلال هذا الأسبوع وخاصة في أوقات الذروة وساعات الظهيرة شديدة الحرارة، مبيناً أنهم يراعون ظروف الناس بتخفيض أسعار الدخول ليتمكن أكبر عدد من الناس من قضاء أوقاتهم والاستمتاع بأجواء الماء البارد ورذاذه.

وذكر هادي. م، أن موقع مسبحه المتوسط بين أشجار الجوز والرمان والدلب العالي جعل منه مقصداً للسياح والراغبين بالهروب من لهيب الحرارة العالية، مؤكداً أن إضافة بيوت من القصب شجع إقبال العديد من المواطنين وسكان القرى المجاورة وأهالي المدن لقضاء أوقات طويلة ضمن مسبحه الخاص، مبيناً أن ارتفاع تكاليف الفلترة ومواد تنقية المياه زاد من أسعار الدخول للزوار ما انعكس سلباً على المواطنين.

وأشار إلى أهمية تعديل تسعيرة الدخول للأطفال تحت سن العشر سنوات وتخفيضها للنصف، واعدا بتنفيذها- إن أمكن ذلك- لما لها من دور في ازدياد الإقبال لأضعاف ما نشهده اليوم.

مخاطر محتملة

من جانبه يوضح الدكتور هيثم إبراهيم أن للسباحة فوائد عديدة للجسم أهمها تقوية العضلات، وتنشيط الدورة الدموية، وتعزيز صحة القلب والرئة وغيرها، وتمتد فوائدها لتشمل الصحة النفسية حيث تبعث شعوراً بالاسترخاء والراحة وتقلل معدلات التوتر والقلق.

فالأنشطة المائية تعد ملاذاً مفضلاً لملايين الأشخاص حول العالم، خاصة في فصل الصيف، سواء على الشواطئ، أم ضفاف البحيرات، أم في حمامات السباحة مع العائلة، إذ يجد الكثيرون فيها وسيلة مثالية للاسترخاء والترويح عن النفس والتغلب على حرارة الجوومن الجدير ذكره ما أكده بيل سوليفان، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في كلية الطب بجامعة إنديانا، لصحيفة “تايم” الأميركية أن الدخول إلى حمام السباحة في يوم حار قد يؤدي إلى تقلصات في المعدة، أو شعور بالغثيان، أو حتى القيء.

كما أن القفز في المسطحات المائية الطبيعية، مثل الأنهار والبحيرات، قد يعرّض الجسم لمخاطر غير مرئية مثل البكتيريا، والفيروسات، والطفيليات.

استخدام المظلات الشمسية

وحول هذا الموضوع ذكر الباحث الدكتور حسن شعيب أنه ضمن ظروف الطقس الحالية ودرجات الحرارة المرتفعة هذه الأيام نكون جميعاً معرضين لخطر الإصابة بضربة الشمس التي قد تسبب التهاب في السحايا، ولربما تتسبب بالموت، لذلك يجب الابتعاد قدر المستطاع عن المشي، تحت أشعة الشمس المباشرة خاصة في فترة الذروة والظهيرة، وبالأخص للأطفال، وفي حال الضرورة يمكن الاستعانة بالمظلات الشمسية ويفضل ارتداء النظارات الشمسية ولا بأس في وضع بعض المساحيق المسماة “واقي شمسي” في حال عدم التمكن من السباحة.

ويشير خبراء علم النفس أيضاً إلى أنه علاوة على ما تمنحه السباحة من فوائد صحية عديدة فهي وسيلة ترفيهية محببة واختيار رائع للاسترخاء والهدوء، فغمر الجسم بالماء يخفف من القلق والتوتر ويمنح شعوراً بالانتعاش والحيوية، ويعزز الصحة النفسية كثيراً.

آخر الأخبار
المسابح وسيلة للهروب من موجة الحر.. وتكاليفها ترهق الكثيرين غرفة صناعة دمشق وريفها تبحث مشاركة القطاع النسيجي في المعرض السعودي للأزياء والنسيج الشيباني: الحكومة ملتزمة بحماية جميع المكونات في السويداء  تخفيض الرسوم الجمركية وإنشاء مركز  تجاري سوري- تركي في ريف دمشق على الطاولة  لجنة لإعادة الأموال المصادرة وتعويض المتضررين في سوريا المركزي يلغي قيود نقل الأموال بين المحافظات باراك: سوريا ملتزمة بعملية موحدة تحترم وتحمي جميع مكوناتها خلال استقباله الشيباني .. ملك الأردن يجدد دعم بلاده لاستقرار و وحدة وسيادة سوريا من داخل مستشفى الرازي بحلب.. أجهزة جديدة تكتب فصولاً من الشفاء خدمات مجانية للعيادة السكرية المركزية بدرعا محافظ السويداء: سيتم تأمين كل مستلزمات المحافظة بالتنسيق مع الوزارات المعنية بيان سوري أردني أميركي مشترك: دعم إعادة بناء سوريا وتعزيز الاستقرار في السويداء نقل مجاني للأطفال في القنيطرة الحسينية.. معاناة خدمية متردية.. ورئيس البلدية للرد يطلب موافقة المكتب الإعلامي  بحث فرص الاستثمار في محافظة درعا الهيئة الوطنية للمفقودين تعقد لقاءً تشاورياً مع "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" لتعزيز مسار العدالة ا... اجتماع عمان: تشكيل مجموعة عمل مشتركة لدعم جهود الحكومة بإعادة الاستقرار للسويداء تشكيل مجموعة عمل سورية – أردنية – أمريكية لدعم جهود الحكومة في محافظة السويداء  فايننشال تايمز : خطة نتنياهو الكارثية تلحق المزيد من الموت والدمار في غزة موجات حر غير مسبوقة.. الجفاف يضرب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط