الثورة – إخلاص علي:
تحت عنوان “تعزيز الصمود والأمن الغذائي المستدام في البيئات الهشة” أقامت الهيئة العامة للبحوث الزراعية مؤتمرها العلمي ال ١٤ اليوم في مكتبة الأسد بدمشق.
وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا بين خلال كلمة له أن الهدف من المؤتمر عرض نتائج الأبحاث التي توصل إليها الباحثون في الهيئة ومناقشة تنفيذها بحضور كافة الوزارات المعنية والمنظمات والمراكز البحثية، لافتاً إلى أن الوزارة تدعم هذه البحوث وفق خطة واضحة وتقدم لها الاعتمادات اللازمة بهدف تطوير الإنتاج الزراعي والإدارة المستدامة للموارد وأسس إدارة الثروة الحيوانية لتحسين الإنتاج والإنتاجية.
وقال الوزير : البحث العلمي الزراعي هو الركيزة الأساسية لتطوير الإنتاج وتحقيق الاستقرار للمنتجين من خلال التوفير في التكاليف والوصول لعائد اقتصادي أفضل للفلاحين، مركزاً على الإدارة السليمة للموارد الطبيعية المائية والأرضية التي تعد الأساس في إعداد الخطة الإنتاجية الزراعية، بالإضافة لنتائج البحوث العلمية في رسم السياسات المعتمدة لدى الوزارة لتحقيق الاستدامة مع الالتزام بالاتفاقيات الدولية الخاصة بالمناخ والتنمية المستدامة.
كما أشار الوزير إلى أهمية التركيز على البحوث التطبيقية ونشر نتائجها والتوسع في الأبحاث التي تخص الثروة الحيوانية والحراج وإدارة البادية والمحميات والمكافحة والتغيرات المناخية والبحوث الاقتصادية التي تلبي احتياجات المجتمع.
بدوره لفت ممثل منظمة الأغذية والزراعة الفاو بدمشق طوني العتل إلى التعاون البحثي القائم بين المنظمة ووزارة الزراعة ممثلة بالهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، لما للبحوث من دور في زيادة الإنتاج وتحسين دخل المزارع السوري وسبل معيشته، مشيراً إلى أن هذا التعاون يشمل الناحيتين الفنية والمادية عن طريق التواصل مع الجهات المانحة.
وأوضح منسق علاقات الدولة مع المركز الدولي إيكاردا الدكتور مجد جمال أن المركز ينفذ برامج تعاون مثمرة مع الوزارة بشكل عام وهيئة البحوث العلمية الزراعية بشكل خاص، لافتاً إلى أن آخر صنفين تم اعتمادهما هما فرات 10 وشام 11، بالإضافة إلى أن ريكاردا قامت بحفظ المدخلات الوراثية التي تم جمعها في سورية وتقدر بحوالي 9 آلاف مدخل وراثي وإعادة نسخة منها إلى القطر لتساهم في تعزيز البنك الوراثي في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية.
وقال: برنامج التعاون المشترك يتضمن أيضاً دورات تدريبية وتقديم كميات من البذار المحسن لمؤسسة إكثار البذار والتعاون في مجال الري وحفظ المواد الوراثية وهناك العديد من المشاريع أهمها ماتم إنجازه مع الهيئة العامة لاستصلاح الأراضي بإعادة تأهيل مزارع مسكنة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، وبرامج مع منظمة مكافحة الجوع في نشر ثقافة الزراعة الحافظة وإعادة تأهيل 50 هكتارا من البادية، منوهاً إلى أن المؤتمر هو تكليل لجهودك الباحثين وإظهار نتائج بحوثهم وتبادل الخبرات وتسليط الضوء على النتائج.
وبين مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتور موفق جبور أن المؤتمر فرصة لتلاقي الخبراء وتبادل الآراء للوصول إلى توصيات تساهم في تعزيز البحث العلمي الزراعي وتطوير القطاع الزراعي، وهو يتضمن عدة محاور ومنها التحسين الوراثي ومواجهة التغيرات المناخية والمحافظة على الموارد الطبيعية واستدامة استخدامها بالإضافة إلى المحافظة على التنوع الوراثي وغيرها، ويشارك فيه العديد من الأوراق العلمية المهمة حيث بلغ عددها 89 ورقة تناقش على مدار يومين للخروج بتوصيات تساهم في تطوير القطاع الزراعي، بالإضافة إلى تكريم 26 باحثاً من مختلف الاختصاصات والمراكز البحثية.
كما تخلل المؤتمر تكريم لعدد من الباحثين وافتتاح معرض لأهم الأبحاث المنفذة ونتائجها.