الثورة – حماة – سرحان الموعي:
طالب أهالي بلدتي بللين والصومعة بريف محافظة حماة الجنوبي بالتحقيق في افتعال الحرائق التي اندلعت في موقع حراج الصومعة العقار رقم 1 والتي يرجح أنها بفعل فاعلين، كون الحرائق اندلعت في وقت واحد وفي 4 نقاط متباعدة المسافة، بين كل نقطة لا يقل عن 100 متر وأخرى 300 متر، فضلاً عن كثرة التعديات في الموقع الذي يضم أشجاراً من السنديان والبلوط والبطم إضافة إلى الزيتون من الصنف الروماني.
وبين المواطن حسان الحسين أن هناك تقصيراً واضحاً من مخفر حراج سيغاتا، وأيضاً من دائرة الحراج في مصياف التي تم إبلاغها بشكل مباشر وأكثر من مرة عبر الهاتف بوجود تعديات وأعمال تحطيب عشوائي بغية بيع الحطب المخالف إلى المفاحم غير المرخصة، فضلاً عن ضبط العديد من الأشخاص وهم يقومون بأعمال القطع وكان يكتفى بمصادرة الأحطاب متسائلاً عن ماهية الضبوط، وهل تم تنظيمها فعلاً أم كانت حبراً على ورق.
وأكد أن الحريق الذي اندلع في حراج الصومعة كان معداً له بشكل جيد واندلاعه في أربع نقاط في وقت واحد من أجل التشتيت بأعمال الإطفاء وسرعة انتشار الحريق ليأتي على ما تبقى من الموقع، منوهاً بأن الحريق بدأ حوالي الساعة السابعة من مساء يوم الخميس الماضي واستمر حتى الساعة الخامسة من فجر يوم الجمعة وأتى على زهاء 120 شجرة حراجية، تراوحت أضرارها بين الاحتراق الكامل والجزئي، مؤكداً أنه عندما يتم السيطرة على أحد المواقع يتم إشعال أخرى، مشيراً إلى جهود وسرعة تعامل كوادر قسم إطفاء مصياف وحماة. داعياً مديرية الزراعة والجهات المختصة إلى التدقيق والمحاسبة بموضوع التقصير في تلافي هذه التعديات والحرائق المفتعلة.
وأكد علي الحسين وباسل يوسف ومحمود الحسين من أهالي البلدتين وهم ممن شاركوا في إطفاء الحريق أنهم عملوا إلى جانب كوادر الإطفاء في السيطرة مواقع الحريق رغم الرياح القوية والأعشاب اليابسة التي ساهمت في امتداده والتهام مساحات كبيرة، منوهين بأنه كان من الملاحظ أنه عند السيطرة على أحد مواقع الحريق الأربع وأعمال التبريد تعود للاشتعال مرة أخرى، وكأن هناك من يقوم بإعادة إشعالها مرة أخرى والتستر بظلام الليل.
مصادر في مديرية زراعة حماة بينت أن هناك لجاناً لحصر أضرار الحريق التي تقدر بنحو 50 دونماً فضلاً عن التدقيق بموضوع شكاوى المواطنين والتعديات وخاصة مع ازديادها خلال الآونة الأخيرة.