الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
تابع المشاركون في المؤتمر الدولي للتحول الرقمي وانعكاسه على التنمية المستدامة برامج الأبحاث المقدمة وجلساتهم العلمية لليوم الثاني للمؤتمر والذي تميز بعرض العديد من التجارب العربية والدولية والمحلية في مجالات التحول الرقمي.
وأكد المشاركون في لقاءات لـ”الثورة” أهمية المؤتمر في تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب المقدمة لناحية دراستها وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع بما يحقق أفضل تطور نوعي في هذا المجال.
تجارب عربية
الدكتور ظافر القرشي من جامعة عمان في الأردن، بين أنه قدم ورقة بحث تناولت دراسة ميدانية حول أثر النشاطات الرقمية على تحسين القدرات التنافسية على الشركات الصناعية الأردنية الرسمية المسجلة في وزارة الصناعة الأردنية والنشاطات التسويقية الرقمية والتغيرات المستقلة والتابعة، والتي هي القدرة التنافسية بين الشركات وهي موجودة سلعية أو خدمية، مبيناً أهمية المؤتمر في مناقشة العديد من محاور التسويق والتكنولوجيا ونقل التجارب لتطبق واقعيا في هذا الشأن.
ومن العراق أوضح الدكتور المساعد حاتم علي عبد الله من جامعة تكريم، أنه ركز في ورقة البحث التي قدمها حول دور استراتيجية التحول الرقمي في تحقيق مزايا التفوق التنافسي وكيفية تحقيق هذا التفوق عبر مزايا متعددة منها النظم والموارد البشرية والاجتماعية والمحاكاة، وكيفية تحقيق الجامعات العراقية التفوق التنافسي بالاعتماد على استراتيجية التحول الرقمي والابتعاد عن النمط التقليدي في العمل والانتقال من الورقي للحديث عبر التحول حتى تدار جميع الجامعات بهذا النمط، وتم التوصل إلى أن الجامعات التي تعتمد التحول الرقمي تحقق التفوق والتنافس بصورة أكبر، لافتا إلى أن من الصعوبات التي تواجه التحول الرقمي في مختلف الدول هي قضية التشريعات وعدم استجابتها للتحولات الحديثة.رؤية أشمل
الدكتور أيمن ديوب من كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، بين أن ورقته البحثية حول دور الأنظمة الالكترونية في القطاع السياحي وكيف تساهم بتعزيز الخدمات السياحية وتعزيز القدرة التنافسية للمنشآت السياحية، ففي ظل التحول الرقمي طرحت وزارة السياحة الفيزا السياحية ومهم أن تكون كل المنشآت جاهزة وتقدم الخدمات المطلوبة، إضافة لطرح رؤية حكومية أوسع وشاملة ليس لمركز خدمة المواطن فقط وإنما لمجمعات حكومية تتضمن خدمات لوزارات متعددة كمجمع حكومي مؤتمت بالكامل يتضمن كل الوزارات الحكومية الخدمية التي تخدم مصلحة المواطن، وذلك رؤية لتطوير الخدمات الحكومية بالاعتماد على النظام المؤتمت بالكامل وتنظيم سرعة إنجاز المعاملات مع تقديم المبررات جميعها للمواطن.وقدمت كل من الدكتورة منى فرحات وشيرين ديب من جامعتي دمشق والشام الخاصة ورقة بحثية حول تجربة المصارف الإسلامية في سورية بالتحويل الرقمي للشمال المالي، مبينتان أنه يوجد أربعة مصارف وهي تجربة مميزة اتجهت نحو التحول الرقمي وحققت النتائج الإيجابية والمهمة في هذا المجال.
وفي التعليم
وقدمت رئيس مجلس إدارة مدرسة الجالية السورية الافتراضية نوال عبيد ورقة بحثية حول أهمية التحول الرقمي في المدارس الافتراضية، بينت فيها كيفية الدعم للتحول الرقمي في تحويل المعلومات إلى أدوات رقمية، إضافة لطرح المحتوى الافتراضي وكيفية قيام الرحلات الافتراضية والألعاب الإلكترونية وكيف يبرمج الطفل ألعابا إلكترونية تعليمية، وكذلك كيفية إقامة المعرض الافتراضي مبينة أهمية طرح مجالات التحول الرقمي في المدارس والاطلاع على آلية التحول الرقمي في التعليم وأثره في التنمية المستدامة.وأشار المدير التنفيذي لشركة تفاعل للمعارض والمؤتمرات ماهر شيخ الأرض إلى أن الباحثين والمشاركين يقدمون خلال المؤتمر كل ما هو جديد في مجال التحول الرقمي، ويضعون مقترحات وتوصيات خاصة بموضوع البنية التحتية للتحول الرقمي في سورية، لتحديد ماهية المنظومة الأساسية لبناء هذه العملية، ويرافق المؤتمر المعرض العلمي يتخلله أجنحة تعمل ضمن تنافسية التحول الرقمي لشركات برمجة وجهات تعمل ضمن الدفع الالكتروني، ويرافق المؤتمر مسابقة علمية للبحوث الأكاديمية تناقشها لجنة علمية من كلية الاقتصاد ستعلن نتائجها نهاية المؤتمر، إضافة للنقاشات البحثية كنتاج عمل علمي، كما أن توصيات المؤتمر ستقدم للجهات المعنية من خلال جامعة دمشق وهي صاحبة القرار في أخذ هذه التجارب والعمل بها بإسقاطها على العمل الحكومي والرسمي وتحقيق التطور في التحول الرقمي.