“الكتّاب العرب” ينعى المؤرخ عبد الكريم رافق.. د. الحوراني لـ “الثورة”: ترك بصمات مشرقة في المكتبة العربية
الثورة – رزان أحمد:
بعد رحلة طويلة من العطاء والبحث العلمي والأكاديمي، فقد اتحاد الكتاب العرب والوسط العلمي والأكاديمي الباحث والمؤرخ السوري عبد الكريم رافق.
وهو من مواليد (١٩٣١ – ٢٠٢٤) ورحل أمس بصمت في أمريكا إثر حادث أليم، بعد مسيرة أكاديمية طويلة ما بين سورية والأردن ولبنان والولايات المتحدة، جعلت منه مرجعاً لعدة أجيال أسهمت في إعادة اكتشاف سورية بجوانبها التاريخية والعلمية المتعددة.
وأكد رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني في تصريح لصحيفة الثورة أن المؤرخ الراحل واحد من أهم الباحثين والمؤرخين السوريين والعرب الذين تركوا بصمات مشرقة وأبحاثاً أكاديمية عالية المستوى في المكتبة السورية العربية ويعود إليه الفضل في تدريس المئات من طلبة الجامعات في سورية وخارجها من خلال تكريسه لمنهجية البحث التاريخي الحقيقي، ولكشف الكثير من الزيف في جوانب التاريخ ومفاصله الرئيسة.
للمؤرّخ الراحل كتاب “العرب والعثمانيون”، وله الكثير من الدراسات التاريخية خلال ثمانينيات القرن العشرين وتسعينياته، والتي أصبحت دراسات مرجعية للباحثين العرب والغربيين بعد صدورها بالإنكليزية، وله دراسات رائدة عن غزة نُشرتا عام ١٩٨٢.
شارك عبد الكريم رافق مع زملائه المؤرخين السوريين، أمثال نبيه العاقل ومحمد خير فارس وغيرهما في دعم قسم التاريخ الجديد في الجامعة الأردنية، ودرّس في بعض الجامعات اللبنانية وفي عدة جامعات أمريكية.