ليست نبرة تشاؤم تلك التي سادت شارعنا، إنها نبرة حزن على مشروع أفشله من أفشله دون رمي التهم جزافاً، حزينون على من باعنا أوهاماً، وحزينون لأنهم تركوا لكوبر ألا يستقيل حتى يتأكد من انه بدد أحلامنا وقتل فرحتنا.
حزينون لأننا فرحنا بشباب استعدناه من الغربة، ولكننا سلمناة لمن لم يحسن استغلال واستثمار طاقاتهم فأحزنه وأحزننا، حزينون لأننا لا ندري لماذا؟ وغاضبون أيضاً فلا تلومونا على أي نبرة نتحدث بها إذا لم يكن لديكم الشجاعة لتعتذروا وتقدموا لنا شيئاً غير استقالة مدرب أنتم سمحتم له أن يتعادل ميانمار ويخسر مع كوريا ليترك بالرمق الأخير مع اليابان، بل وبنيتم لنا قلعة من المشاعر والآمال المزيفة على مباراة يعلم الجميع سلفاً أن نسبة الفوز بها ناقص خمسة أو أكثر.
هذه النتائج حقيقتنا وهذا واقعنا ، وإنما اللوم يقع على من أوهم الشارع الرياضي السوري بغير ذلك، وهؤلاء الذين لا نعلمهم هم من نخاطبه بأنتم المسؤولون عن حزننا.
مشهد اللوم على اتحاد الكرة سيتكرر كثيراً فيما هو قادم طالما نفكر بنفس الطريقة ونسير بنفس طريق الفشل مجدداً ، كذلك نجد أن مدربون كثر فشلوا في السابق وكثر سيجنون الفشل في الفترة القادمة لأن أدوات النجاح غير موجودة ويستحيل خلقها من دون وضوح في المشروع الرياضي على كافة الأصعدة ، ليبقى اللوم الوحيد في هذه الرحلة هو على من أخبرنا أننا قادرون على الوصول لكأس العالم ونفى حقيقة أننا لسنا قادرين، هؤلاء تحديداً من نلومهم على حزننا.
سومر الحنيش