هل كانت أكاذيب؟

منذ أن كنا صغاراً ونحن نقرأ عن قيم المحبة وعن العطاء وفعل الخير الذي ينبري له الكثيرون، فهذا تاجر لا يبيع قطعة ثانية حتى يرى جاره قد استفتح ..

وذاك يخسر في تجارته ويبيع برأس المال حتى يحصل المحتاجون على ما يريدون ..

وغير ذلك من قصص الجود والرحمة التي يقول واقعنا الآن إنها غير موجودة لدى الكثير من التجار الذين لايرحمون أبداً

كل ساعة الأسعار في ازدياد سواء خسرت الليرة السورية بعض قيمتها أم استعادت …

أمس منحة مالية مجزية ومهمة جاءت بلسماً للجميع، ولكن ما الذي حدث من قبل بعض التجار أقول البعض مع أن الأمر أوسع.

قفزت الأسعار وتضاعفت والحجة جاهزة إنه العيد ..إنها المنحة إنها وأنها

ترى هل تم إعطاء المنحة لكم حتى تكشروا عن أنيابكم ؟

بشكل أو آخر سوف تصل إليكم لأن المواطن سوف ينفقها في شراء حاجاته، وبالتالي ربحكم واصل ومضمون فلماذا التوحش ؟

في مشهد الاستغلال الذي يعم السوق، ويدفع المواطن ثمنه لا أحد يرحم كل تاجر يرفع الأسعار متى شاء وبأي نسبة يريدها ..

هل يعقل كيلو البندورة يقفز من ٣٠٠٠ ليرة صباحاً إلى ٦٥٠٠ عصراً..؟

هل يعقل أن بائعاً متجولاً ينقص وزنه نصف كيلو لكل كيلوين ..

هل وهل الأمر ليس عند واحد واثنين بل أصبح واقعاً ندفع ثمنه دمناً ونطلق ألف اتهام.

ومن يهمهم الأمر في الجهات المعنية نائمون نهاراً مستيقظون ليلاً لرفع الأسعار..

على عتبات العيد يفهم الكثيرون أن التضحية هي بالآخر..هي أن تحتال على ما في يده ..

لقد فقدنا البهجة فقدنا الإحساس بأي شيء..

يروى أن طابوراً ألمانياً كان ينتظر القطار بعد الحرب العالمية الثانية التي هزمت فيها ألمانيا..

حاول رجل أن ياخذ دور غيره

صرخت به سيدة ألمانية: صحيح أننا خسرنا الحرب ..لكننا لم نخسر الأخلاق…

وياللآسف نحن ربحنا بدماء شهدائنا وانتصرنا على الوحوش لكن انكسر الكثيرون منا أمام طمعهم وتغولهم …حتى صرنا نشك بكل ما يروى عن قيم عطاء..

على عتبات العيد من لايردعه ضميره يجب أن يردعه القانون ويحتسب بشدة، ولكن من سيفعل ذلك ؟

وحتى يتحقق شيء من هذا سلام لكل يد خيرة حانية ولكل صاحب عطاء ..إنهم موجودون حقيقة ولكنهم قلة.

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة