الثورة – مكتب طرطوس:
يقدم فريق نغم وقلم مساء اليوم على خشبة مسرح المركز الثقافي بطرطوس مسرحية “ننتظر القطار”.. ننتظر الأمل.
وهي عبارة عن مجموعة مشاهد يؤديها مجموعة من الأطفال، بطابع كوميدي توعوي مبسط يجاري تفكيرهم.
المسرحية من تأليف وإخراج حسن نصر، وتتضمن قصة العرض موضوع الهجرة والسفر وخصوصاً هجرة أصحاب الكفاءات والعقول النيرة التي تعتبر من أخطر أنواع الهجرة.
يشاهد الحضور في العرض المسرحي مجموعة من المسافرين، ينتظرون على السكة الحديدية قطار السفر، ولكن هذه السكة قديمة ومعطلة ولا يمكن لأي قطار أن يمر عليها. تاركين وراءهم السكة الأخرى التي تعمل دوماً وتسير عليها رحلات القطار باستمرار.
وهم بذلك ينتظرون سراباً وأملاً لن يأتي لهم، دون التفكير بأنه يجب عليهم أن يتحركوا ولو خطوةً واحدةً نحو الأمل ليصلوا إلى أهدافهم.
كما يتخلل العرض مشاهد لعائدين من السفر بعد أن قضوا سنوات عمرهم في الغربة، ومنهم من عمل وكسب وعاد غنياً ولكن تدهورت صحته بسبب الإجهاد في العمل، ومنهم من عاد كما ذهب ولم تتح له الفرصة بالرزق والعمل.
ليكتشفوا بالنهاية أنهم أخطؤوا المكان فيقرروا البقاء في وطنهم وأرضهم لإعادة إعمارها بعد أن تأخر القطار، ولكن سرعان ما ظهر القطار المنتظر فنسوا وعودهم لأرضهم ورحلوا عنها.
يتخلل العرض ثلاث فقرات فنون شعبية تؤديها فرقة متخصصة بالفن الشعبي بقيادة المدربة أُنس حرفوش، وتُظهر فقرات الفنون الشعبية مجمل الأعراس في بعض الأماكن المحيطة كالفلكور والرقص الشرقي والساحلي والدبكة.. وغيرها.
وفي تصريح لصحيفة الثورة حول المسرحية أوضح مخرجها حسن نصر أن مغزى فكرة المسرحية “ننتظر القطار” أي ننتظر الأمل تتمحور حول مجموعة من الأشخاص، ينتظرون قطارهم ليسافروا به نحو أحلامهم على سكة قديمة ومقطوعة، بينما السكة النشطة قريبة منهم، ولكن هم يعزمون الأمر ألا يغادروا السكة المقطوعة، ظناً منهم بأن الأمل يأتي دون مجهود وحركة لتحقيق الأهداف، ليقابلوا مجموعة من الأشخاص العائدين من الغربة على السكة الأخرى ليحكوا لهم عن حالهم بعد السفر، وكيف كانت الأزمات والمصاعب بانتظارهم.
يشارك بالعرض ثلاثة عشر طفلاً وطفلة، تدربوا على الأساسيات الأدبية للمسرح والأساسيات المسرحية خلال فترة تجاوزت السبعة أشهر.
لأن العرض ليس ضمن معايير مسرح الطفل فقط، بل عرض للعامة، وممثلوه من الفئة العمرية الصغرى.. بمعنى الرسالة من طفل لكافة الأعمار تقريباً.