الثورة:
أكد مدير عام أوقاف الخليل غسان الرحبي أن إقدام سلطات الاحتلال على سقف صحن المسجد الإبراهيمي الشريف يشكل محاولة لتهويده وتغيير معالمه وهيكله وشكله الخارجي، وانتهاك قدسيته.
ونقلت (معا) عن الرحبي قوله في تصريح اليوم إن قيام سلطات الاحتلال بسقف صحن الحرم الإبراهيمي بالحديد والاسمنت يُشكل اعتداء على حرية العبادة فيه، وينذر بتصعيد خطير ضد المقدسات الفلسطينية.
وتشدد الأوقاف الفلسطينية باستمرار على أن قيام سلطات الاحتلال باستهداف المساجد وتخريبها ومنع المصلين من الوصول إليها تأتي ضمن سياسة ممنهجة وخطيرة في الاعتداء على المقدسات، والحق بحرية العبادة التي دعت إليها الشرائع السماوية وكفلتها القوانين والأعراف الدولية.
وتناشد المنظمات والهيئات التي تعنى بحقوق الإنسان وفي مقدمتها اليونسكو التدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأراضيه.
كما تدعو الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى بذل الجهود الفاعلة تجاه إنقاذ في فلسطين ولاسيما أن لغة الإدانة والاستنكار لم تعد مقبولة.
جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال تحاول منذ سنوات طويلة، سقف الصحن، لكن وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الخليل، رفضتا وصدتا كل تلك المحاولات.
كما عملت حكومات الاحتلال المتعاقبة منذ احتلال “إسرائيل” لمدينة الخليل عام 1967، على منح المستوطنين تسهيلات في الحرم الإبراهيمي على حساب الفلسطينيين وخاصة بعد المجزرة التي ارتكبت داخله عام 1994 وأدت إلى استشهاد 29 مصلياً وإصابة أكثر من 150 آخرين.
وفي السياق, جدد عشرات المستعمرين اليوم اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة بحماية قوات الاحتلال ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.