المرسوم 19.. انتقال من حالة الإحسان لذوي الإعاقة إلى حالة حقوق الإنسان

الثورة – فردوس دياب:
خلفت الحرب الإرهابية طيلة السنوات الثلاث عشرة الماضية الكثير من الآثار المدمرة في بنية المجتمع والدولة، لاسيما الآثار الجسدية التي ظهرت على شكل إعاقات متعددة ومختلفة طالت شرائح عمرية واجتماعية متنوعة في سورية.
وانطلاقا من حرص الدولة على رعاية هذه الشريحة من أبناء الوطن والتي استهدفتها الحرب بشكل مأساوي، ومن أجل صون وحماية كافة حقوقها الاجتماعية والوطنية بشكل عام، كان المرسوم التشريعي رقم 19  المتعلق بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد، والذي يؤكد على علو الطابع الإنساني لمراسيم وقرارات الدولة السورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
المرسوم بأبعاده يهدف إلى حماية الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال ضمان دمجهم في المجتمع، وتلبية جميع احتياجاتهم الاجتماعية والتعليمية والصحية، وتأمين فرص العمل المناسبة لهم، وكذلك ضمان وصولهم إلى كافة الخدمات الإلكترونية والأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية، وصولاً إلى ضمان حقهم في المشاركة بمختلف الاستحقاقات والفعاليات السياسية والوطنية العامة بصورة طبيعية كأي فرد في المجتمع.
هذا المرسوم الهام جدا لم يولد فجأة، بل جاء امتدادا واستكمالا لعمل طويل وشاق على مدى السنوات الماضية بغية تطوير استراتيجية عمل وطنية للإعاقة تستند إلى النهج المعتمد على حقوق الإنسان بما يلائم المتغيرات المستمرة في الواقع السوري، بحيث تتنقل حالة وشكل وطريقة التعاطي والتعامل مع الشخص المعاق من قبل مؤسسات الدولة، من حالة التعاطف و الإحسان، إلى حالة حقوق الإنسان، بما له وما علية من حقوق وواجبات.
وللعلم فقط ومن أجل إبراز أهمية وضرورة هذا المرسوم وفي هذا التوقيت تحديدا، لابد من الإشارة إلى أن عدد الأشخاص الذين لديهم إعاقة في سورية هو نحو مليونين وستمائة ألف من مجمل عدد السكان  أي مانسبته 17بالمئة، وهي نسبة تفوق متوسط النسبة العالمية الذي يتراوح في مختلف الدول بين الـ 10 بالمئة إلى الـ 15 بالمئة، لذلك كان طرح هذا المرسوم وفي هذا التوقيت بالذات من الأمور الضرورية جدا للمجتمع السوري لخلق وإرساء حالة من الراحة والعدالة المجتمعية بين جميع أبناء الوطن.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً