الثورة – ناصر منذر:
تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها بحق الفلسطينيين في مدن وقرى الضفة الغربية، بالتزامن مع عدوانها المفتوح على قطاع غزة المنكوب، حيث كثفت اليوم عمليات اقتحامها للعديد من القرى والبلدات، وشنت حملات دهم واسعة لمنازل الفلسطينيين، اعتقلت على إثرها العشرات منهم، وشددت من إجراءاتها العسكرية، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني على عموم أراضيه المحتلة.
وفي هذا السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وشنت حملة تفتيش واسعة، كما شددت من إجراءاتها العسكرية في محيط قريتي زبدة وفحمة وبلدتي عرابة وكفر راعي جنوب المدينة ونصبت حواجز متنقلة.
وفي نابلس، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في بلدتي بيت فوريك وسالم، شرق المدينة، حيث أغلقت حاجز بيت فوريك العسكري بكلا الاتجاهين، ومنعت الدخول والخروج من بلدتي بيت فوريك وبيت دجن، كما أغلقت مداخل قرية سالم، وفرضت إغلاقا تاما على القرية قبل أن تعاود فتح مداخلها باستثناء الطريق الموصل لقرية بيت فوريك، وداهمت عدة محلات تجارية على مدخل القرية، واستولت على أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة، كما نشرت قوات كبيرة في سهل القرية الغربي وطردت رعاة الأغنام من المنطقة.
على التوازي اندلعت مواجهات، عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم شعفاط شمال مدينة القدس المحتلة، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال، قريتي كفر عين، والنبي صالح شمال مدينة رام الله، فيما أصيب طفلان، بالرصاص الحي، خلال اقتحام تلك القوات قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله.
إلى ذلك شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت 40 مواطنا فلسطينيا على الأقل من الضّفة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون، إضافة إلى أفراد من عائلات مطاردين أفرج عنهم لاحقا.
وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك، إن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي قلقيلية، ونابلس، فيما توزعت بقية الاعتقالات على غالبية محافظات الضفة.
وأضاف البيان أن قوات الاحتلال تواصل خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب وتدمير منازل الفلسطينيين.
وأشار إلى ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، إلى أكثر من (9840)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وأوضح البيان أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، التي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من تشرين الأول، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، إنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها.