دمشق – الثورة – نيفين أحمد:
يمنح المرسوم التشريعي رقم 19لعام 2024 المتعلق بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مزيداً من الأفق لتنفيذ التزامات مختلف الجهات العامة والأهلية تجاههم، ويشكل دعماً كبيراً لتقديم الرعاية الصحية بشكل نوعي لهم، ويضمن إعادة دمجهم بالمجتمع وممارسة حياتهم بشكل طبيعي وفق برامج متعددة سواء للكشف المبكر عن الإعاقة أو العلاج المجاني، وتعزيز حصول هذه الشريحة على التعليم المهني والتقني والتعليم مدى الحياة.
ولنلقي الضوء على إحدى جوانب المرسوم التقت لـ”الثورة” أمين سر جمعية الإخاء باللاذقية الدكتورة لينا عرنوق، وقالت: المرسوم19 قدم للجمعيات دعماً مهماً وعملنا كجمعية نحن نعنى بالأطفال ذوي الإعاقة، فتطبيق هذا المرسوم يسهل تواصل الجمعية مع الهيئات الرسمية التي تؤمن مساعدات تدعم عملنا ،مثل مديرية الصحة التي نحتاج دعمها بالشأن الصحي ومديرية التربية التي نستفيد من تعاونها بالشأن التعليمي، وتوسيع المساعدات التي تقدمها مديرية الشؤون الاجتماعية لذوي الإعاقة يدعم عملنا بهذا المجال أيضاً.
وأضافت: المرسوم التشريعي فتح آفاقاً جديدة لعملنا بحيث نتعاون من الهيئات المعنية بالاستمرار بالرعاية والمساعدة حتى بعد انتهاء المرحلة العمرية التي نعمل على دعمها عادة وتأمين مجالات العمل لمن تم تأهيله بشكل جيد ومساعدتهم ليعيشوا حياة كريمة تصان فيها كرامتهم وإنسانيتهم.
ونوهت بأنهم كجمعية تقدم الرعاية الصحية من طبابة وأدوية وتأمين الأجهزة اللازمة مثل الكراسي المدولبة والعكازات في حال توفرها، ولديهم قسم علاج فيزيائي مجهز بالأجهزة اللازمة ويديره أخصائيون مجازون.
ولفتت عرنوق إلى أن المرسوم ينص على تأمين فرص الدراسة الجامعية للناجحين بإمكانيات تناسب أوضاعهم، وفرص العمل أيضاً بالشروط الجديدة التي تنص عليها المرسوم.
وأوضحت أن مدارس الجمعية بقسميها الداون والشلل الدماغي تعنى بتأهيل الطفل ذوي الإعاقة ليصبح قادراً على العناية بنفسه وتدريسه بداية بمناهج مخصصة لهم ومن كان قابلاً للمتابعة نتابع معه وفق مناهج وزارة التربية، ولدينا حالات نجحت بتميز وانطلقت للمراحل العليا، وينضم الناجحون لمشروع بكرا أحلى الذي يتولى تعليمهم حتى الحصول على شهادتي للتعليم الأساسي والثانوية.
وأضافت لدينا مشروع الحماية المجتمعية المتكاملة وهو يهدف لرصد الأطفال ذوي الإعاقة الذين لا تسمح لهم أوضاعهم بالقدوم إلى المدارس المتخصصة، والذين يعانون مع أهلهم من الأوضاع المادية السيئة جداً، ويقدم المشروع مبالغ مالية شهرية لأسر الأطفال مع متابعة أوضاعهم عن كثب ومساعدة هذه الأسر “بالطبابة وجلسات التوعية والدعم” لينال الطفل أفضل معاملة ممكنة، ونوهت بأن هذه المشاريع تقام بالشراكة مع منظمة اليونيسيف.