ما تقوم به ميلشيات قسد الانفصالية المرتبطة بقوات الاحتلال الأميركي من أعمال عدوانية تجاه السكان في مدينة الحسكة حيث تواصل قطع إمدادات الماء والطحين والمواد الغذائية لليوم الثامن على التوالي، الأمر الذي أدى إلى حرمان المواطنين من أبسط حقوقهم ويعرضهم بذات الوقت إلى الجوع والعطش، كل ذلك يشير إلى مدى عمالة هذه المليشيات الانفصالية وتنفيذها لمخططات أعداء الشعب السوري وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية التي تحتل جزءاً من الأراضي السورية لاسيما وأن من يطاله حصار قسد الإرهابية، هم المواطنون الذين يرفضون التواجد الأميركي على الأراضي السورية.
ما تقوم به ميلشيات قسد الانفصالية يشبه ما قامت به عناصر تنظيم داعش الإرهابي من حيث القتل والتجويع وحرق محاصيل المواطنين الذين يرفضون الانضمام إلى صفوف هذه الميلشيات العميلة، وهذا يتطلب من المجتمع الدول إدانة هذه الأعمال والضغط على الجهة التي تشغلها وإرغامها على فك الحصار عن المواطنين في الحسكة وإدخال الماء والطحين ومتطلبات الحياة من المواد الغذائية.
الوضع في الحسكة ينذر بكارثة إنسانية لأن المواطنين بدؤوا بشرب المياه غير الصالحة من الآبار، وهذا سيفاقم الوضع الصحي حيث انتشار الأمراض من المياه الملوثة والجوع والمستهجن حالة الصمت الأوروبي والأميركي على انتهاك حقوق الإنسان من قبل هذه التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي يؤكد تورطهم في هذه الجرائم التي يندى لها جبين البشرية.
أعمال قسد الانفصالية العميلة الانتقامية لن تستطيع تغيير الانتماءات الوطنيه للمواطنين في الحسكة والعشائر العربية في المنطقة، بل إن العشائر تتصدى لمشروع التهجير القسري الذي تنفذه ميلشيات قسد الانفصالية ضد المواطنين الذين يرفضون التواجد الأميركي غير المشروع ويكبدون هذه الميلشيات خسائر فادحة، ويمكننا القول إن نهاية العملاء طال الزمن أم قصر ستكون على مزابل التاريخ عندما ينتهي دورهم الوظيفي في خدمة أسيادهم أعداء الشعب السوري، وهكذا سيكون مصير قسد العميلة، وشواهد التاريخ كثيرة على نهاية العملاء المذلة وانتصار أصحاب الأرض والحقوق.