الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
نظمت الأمانة السورية للتنمية ومجلس مدينة حلب، بالتعاون مع مديرية الثقافة واتحاد الفنانين التشكيليين فعاليات مهرجان قطاف الفستق الحلبي الأول في مدينة حلب.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول مشاركة الفلاحين في طقوس قطاف الفستق الحلبي من حقوله في قرية عبطين بريف حلب الجنوبي، إضافة إلى مشاركة عدد من الفنانين التشكيليين برسومات تعبر عن الشجرة، وزراعة عدد من غراس الفستق.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي في مجلس مدينة حلب بشار كلاوي أن مجلس المدينة أقام مهرجان الفستق الحلبي الأول من نوعه بحلب بالتشاركية، نظراً لما تشكله هذه الشجرة من قيمة مضافة وفوائد جمة لصحة الإنسان والطبيعة، وكونها ثروة يجب الاهتمام والحفاظ عليها، عدا عن كون المجلس يختص بالقطاع الخدمي، إلا أنه بنفس الوقت ونتيجة تضافر الجهود مع كل القطاعات يهتم بالتراث اللامادي.
بدوره رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين يوسف مولوي أشار إلى أن فعالية اليوم الغاية منها الإضاءة على الفستق الحلبي، كون مدينة حلب تشتهر بزراعته على مستوى المحافظات الأخرى وعلى المستويين العربي والعالمي، وكما نحتفل بمهرجان للقطن دوريا، أصبح الآن لدينا مهرجان للفستق الحلبي وسيكون من المهرجانات الثقافية المهمة الدائمة بحلب بمبادرة مع الأمانة السورية للتنمية ومجلس المدينة ومديرية الثقافة، منوها بأن الاتحاد وثق هذه اللحظات على لوحات من خلال الفن التشكيلي ورسم الطبيعة ومشهد القطاف وجميع مراحله وشاركنا عبر ٦ فنانين يرسمون عن موسم حصاد الفستق الحلبي وعن الطبيعة.
فيما بينت عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين في حلب لميا الحمد أن هذه التجربة الأولى على مستوى القطر، بعد التفكير بضرورة تأسيس جمعية خاصة للفستق الحلبي لمعرفة المشكلات التي تواجه حقول هذه النبتة وصولاً للزراعة الصحيحة، لكي ينتج لدينا فستق حلبي ذو جودة عالية، لذلك قمنا بتأسيس جمعية وهي تضم ٨٤ فلاحاً من قرية عبطين، ونقوم حالياً بالإشراف على إنجاز معمل لتقشير الفستق الحلبي، بهدف استجرار الكمية من الفلاح من دون حلقات وسيطة، لأننا نريد أن يكون العائد الأكبر للفلاح.
ونوهت معاون مدير الثقافة في حلب أحلام استانبولي أن الفستق الحلبي ثروة وطنية وغذائية مهمة، وشاركت المديرية مع الشركاء بإقامة هذا المهرجان، لتسليط الضوء والحفاظ على هذه النبتة القيمة، وقدمنا أمسية تراثية طربية لإحياء التراث اللامادي والتي تتضمن أغاني تختص بنبتة الفستق الحلبي .
ولفت رئيس الجمعية التعاونية للفستق الحلبي في قرية عبطين أحمد قدور إلى أهمية التعاونية في تقديم الدعم للفلاحين، وتسهيل عمليات التقشير والتكسير والتحميص من خلال الآلات التي ستزود الجمعية بها، مبيناً أن قرية حلين تضم حوالي ٢٠٠٠ شجرة فستق حلبي، ويزرعها الفلاحون في القرية منذ أكثر من ٦٠ عاماً.
وتبدأ عمليات جني المحصول وفقاً لقدور منذ الصباح الباكر من خلال قطف عناقيد الفستق الحلبي، ونزع الحبات من العنقود وتعبئتها ضمن صناديق لنقلها إلى الأسواق وبيعها.
وكان المهرجان قد شهد في اليوم الثاني عدة فعاليات منها، محاضرة للدكتور أحمد معروف حول الفستق الحلبي وأصنافه واستخداماته، بالإضافة إلى أمسية طربية تراثية قدمتها فرقة عطاء الوتر والتراث بقيادة عازم بيبي، وسط حضور مهتم في منارة المدينة القديمة.
تصوير- عماد مصطفى