الحلاق لـ “الثورة”: خطاب الرئيس الأسد يؤسس لبناء اقتصاد قوي
رسم خطاب السيد الرئيس بشار الأسد أمام مجلس الشعب في افتتاح الدور التشريعي الرابع معالم الاقتصاد الوطني، خاصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
الثورة – دمشق – وفاء فرج:
أكد عضو غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق أهمية خطاب السيد الرئيس بشار الأسد الذي تناول المفاصل الاقتصادية المهمة كجزء من الاقتصاد، وسلط الضوء عليها بوضوح.
ولفت إلى ما تضمنه الخطاب من تركيز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، مشيراً إلى أنه عندما نتحدث عن هذه المشاريع ليس شعارات وإنما كما وجه السيد الرئيس بشار الأسد بإعطائها الأولوية والأهمية الكبيرة.
قوة كبيرة
وبين أن غرف التجارة مهتمة بالتواصل بينها وبين بقية الجهات مما ينعكس بالنتيجة إلى المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر باعتبارها قوة كبيرة، وبالتالي ضرورة معرفة خصوصية وآلية عمل هذه المشاريع.
المشاريع الصغيرة التي تبدأ اليوم تحتاج لرعاية خاصة من خلال التنسيق مابين الجهات الحكومية والقطاع الخاص
ولفت إلى أن الجميع يعلم أن المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، تحتاج إلى رعاية ودعم واهتمام مختلف عن المشاريع الموجودة بالأساس على الأرض وتعمل، بينما المشاريع الصغيرة التي تبدأ اليوم تحتاج لرعاية خاصة من خلال التنسيق مابين الجهات الحكومية و جميعها ترعى هذه المصالح ومابين غرف التجارة كمجالس وليس كأفراد للسير على الأرضية الصحيحة وتقديم الدعم الصحيح لهذه المشاريع.
وأوضح أن الهيئات الحكومية اليوم أو هيئة دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة تعلم المحاور المهمة إلا أن عملها وخصوصيتها محدد بمحاور معينة، بينما نحن كمجالس غرف وكرجال أعمال وعاملين موجودون على الأرض بشكل أكبر، ولدينا آلاف الأفكار التي نلمسها بشكل كبير ونسمعها ونتدارسها أكثر من أصحاب المكاتب، ولانعني أن أصحاب المكاتب نقطة غير صحيحة، وإنما مطلوب أن يكون هناك أصحاب مكاتب يقدمون أفكارا وآراء وأشخاص على أرض الواقع بحيث يكون هناك تناغم بينهم.
وأوضح الحلاق أن أعضاء المجلس الذين نجحوا على صعيد دمشق لديهم رغبة كبيرة بالاهتمام بالمشاريع الصغيرة وبجيل الشباب وبخريجي الجامعات والمعاهد التجارية أو الصناعية أو الحرفية، مبيناً أن هذا الاهتمام بلوره السيد الرئيس بشار الأسد بشكل واضح وخاطب جميع أعضاء مجلس الشعب بأهمية المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، وهذا مانأمله اليوم من السلطة التنفيذية وصناع القرار بالوقوف على مكامن القوة ومكامن الضعف في المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر والأخذ بها بشكل علمي وحرفي حتى تنهض.ولفت إلى ضرورة أن يقوم أعضاء مجلس الشعب وخاصة من هم على تماس بمشكلات المشاريع الصغيرة بتسليط الضوء على القوانين والقرارات والتعليمات المتعلقة بالمشاريع الصغيرة، والتي بشكل أو آخر لاتؤدي الهدف المطلوب، وبالتالي يتوجب كسلطة تشريعية الوقوف على هذه القوانين، وإعادة صياغتها بطريقة صحيحة، ورفعها إلى الجهات المعنية بشكل تحقق المطلوب منها .
هناك عملا كبيرا وليس بسيطا وحتى نقوم بالعمل الأفضل يجب العمل بدوائر صغيرة، ومن ثم توسيع هذه الدوائر بشكل أكبر
وأكد الحلاق أن هناك عملا كبيرا وليس بسيطا وحتى نقوم بالعمل الأفضل يجب العمل بدوائر صغيرة ومن ثم توسيع هذه الدوائر بشكل أكبر، منوها الى أن عدد الجهات التي تعنى بالمشاريع الصغيرة ٥٧ جهة في سورية ،و يتوجب أن تكون رؤيتها متجانسة مع بعضها البعض لدعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، وبالتالي السير بخط واضح لمعرفة المطلوب وماهي نقاط القوة لتعزيزها.
نواة للمشاريع الكبيرة
وبين الحلاق أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة ستكون نواة للمشاريع الكبيرة التي تشجع الناس على الاستثمار، بوجود بيئة استثمارية هامة جداً من أجل توظيف الأموال واستثمارها ضمن هذه المشاريع، وبالتالي علينا البدء بالمشاريع الصغيرة ودعمها وتقويتها، ونعول أن تكون هذه المشاريع بأيادٍ وطنية، بالتشابك والتشاركية مع الغرف وقطاع الأعمال، بحيث نحصل على نتائج إيجابية للمشاريع الكبيرة المنضوية تحت مظلة قانون الاستثمار الذي نعول عليه.
إقرأ المزيد: الخبير المالي شهدا لـ”الثورة”: الرئيس الأسد في خطابه وضع منهجية عمل تتطلب تحليلات معمقة…