الثورة – دمشق – جاك وهبه:
بين الخبير الاقتصادي فاخر قربي أهمية خطاب السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد أمام مجلس الشعب بمناسبة افتتاح الدور التشريعي الرابع، مشيراً إلى أنه شكل نقطة تحول محورية في مسار السياسة الاقتصادية لسورية.
وقال قربي: “شكل الخطاب إشراقة جديدة متجددة في الفضاء الاقتصادي السوري، حيث أضاء على رؤية شاملة تتجلى في طموحات جديدة لرسم مستقبل اقتصادي يعود بسورية إلى مكانتها الاقتصادية السابقة، وبفضل ما تمتلكه البلاد من مقومات وإمكانيات وخبرات وطنية، أصبح من الممكن تحقيق هذا الهدف بفضل الدعم الذي تتلقاه المشاريع الصغيرة والمتوسطة”.
ولفت قربي إلى أن السيد الرئيس بشار الأسد أكد في خطابه على أهمية المشاريع المتوسطة والصغيرة، مشيراً إلى أنها تشكل عصب وشريان الحياة الاقتصادية، وتعد العمود الفقري للرافعة الاقتصادية في سورية، فهذه المشاريع لم تعد مجرد رافد اقتصادي محدود، بل أصبحت تشكل الدعم الرئيسي للاقتصاد الوطني، وضرورة وطنية ملحة، وأوضح أن هذه المشاريع تمثل بوابة واسعة النطاق للتنمية، وليست مجرد مشروعات فردية بسيطة ترفد السوق المحلي، بل هي محرك أساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الخطاب وضع مجلس الشعب، بصفته الرقابية والحسابية، والحكومة بصفتها التنفيذية، أمام مسؤولية وطنية تتمثل في جعل المواطن محوراً أساسياً في الخطط الاقتصادية والتنموية، فقد أظهر الخطاب ضرورة تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية كشركاء في عملية النهوض الاقتصادي، والدعم الاجتماعي، وتخطيط وتنفيذ استراتيجيات فعالة لكسر الحصار الاقتصادي المفروض على المواطن والدولة.
كما وضع هذا التوجه، بحسب قربي، إطاراً لتحقيق حالة اقتصادية تتسم بالاستقرار الإنتاجي والسعري، مما يسهم في تحقيق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وبات من الضروري أن تسعى جميع الأطراف إلى تحقيق استقرار اقتصادي واجتماعي، مما يعزز من ارتياح المواطنين ويعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات الاقتصادية.