الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
بمشاركة عدد من الجمعيات التي تعني بالأشخاص ذوي الإعاقة في دمشق وريفها، أقامت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليوم بالتعاون مع الإسكوا والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ورشة عمل حول “وثيقة تنفيذ مشروع التنمية المجتمعية الدامجة والشاملة للجميع” تناول فيها المشاركون مفهوم الإعاقة وكيف تطور إلى المصطلح الحالي، وموجز لنهج التنمية المجتمعية الداعمة وعلاقته بالمفهوم الحديث للإعاقة وما هو مضمون التنمية المجتمعية الدامجة.
معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ياسر الأحمد أكد أهمية هذه الورشة التي تتناغم مع مضمون المرسوم 19 لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة والذي يضمن حقوقهم ودمجهم الشامل وتأمين حياة كريمة من العيش المستقل لهم. مشيرا إلى ارتفاع نسبة الإعاقة في سورية إلى 17% ووصول العدد إلى 2.5 مليون شخص من ذوي الإعاقة.
وبين الأحمد أن التعاطي مع قضية الإعاقة يجب أن تتركز على الخارطة الذهنية لذوي الأشخاص المعاقين لكي تستطيع الجهات المعنية تنفيذ المرسوم 19 وخاصة أن هناك تركيز على المدارس الدامجة والمسار الصحي والتمكين.
من جانبه المستشار الإقليمي لشؤون الإعاقة في الإسكوا علاء سبيع ركز على موضوع المفاهيم وآليات تقديم الدعم بشكل صحيح والتعامل مع قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن نهج تنموي مجتمعي مشيرا إلى أن البرنامج قدم الكثير من الورش في جميع المحافظات السورية. وأنه من الضروري اطلاع المشاركين على الخطة التنفيذية للبرنامج وآليات المتابعة.
وبينت مدير السياسات الاجتماعية في الوزارة عواطف حسن توافق أعمال الورشة مع مضمون المرسوم 19 الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفقها مع الاتفاقية الدولية الخاصة بهذا الشأن. وأكدت أن الورشة تأتي ضمن خطة منهجية لإستراتيجية التنمية المجتمعية التي تهدف لإعداد بيئة خالية من المعوقات لدعم هذه الشريحة بمختلف المجالات وتقديم مجموعة من التسهيلات للأشخاص ذوي الإعاقة تسهم في دمجهم بالمجتمع.
هذا وتستمر الورشة على مدى يومين يتم خلالها عرض دور الجمعيات الأهلية والفرق التطوعية ومعاهد الرعاية في هذا المجال وكذلك الجانب التنفيذي للبرنامج والتركيز على التدريب المهني للأشخاص ذوي الإعاقة ليتمكنوا من إقامة المشاريع الخاصة ودمجهم بالمجتمع بالكامل.