الثورة- ترجمة ميساء وسوف:
استمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضي إلى دعوة متزايدة لوقف إطلاق النار الفوري بين “إسرائيل” وحركة المقاومة الفلسطينية في أعقاب مقتل ستة رهائن إسرائيليين في غزة، كما ناقش المتحدثون الوضع الإنساني في قطاع غزة وتصاعد التوترات في الضفة الغربية.
وقال بعض المحللين والخبراء الصينيين إن الأمل في السلام لا يزال هشاً، حيث أدت الدبلوماسية الفاشلة للولايات المتحدة التي أضعفت دور مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تصاعد عمليات القتل في المنطقة.
وفي إفادته في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، قال السفير جينغ شوانج، نائب المندوب الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، إن “الأسبوع المقبل سيشهد الشهر الحادي عشر للصراع في غزة. وعلى الرغم من الجهود والدعوات الدولية المتكررة لوقف إطلاق النار وإنهاء جميع الأعمال العدائية، فلا توجد حتى الآن أي علامة على التخفيف “.
وقال جينغ: “لقد استمرت هذه الحرب لفترة طويلة جداً وتأخرت مفاوضات وقف إطلاق النار لفترة طويلة، واستمرت معاناة السكان لفترة طويلة جداً لقد حان الوقت لوضع حد لكل هذا”.
قالت وكالة “رويترز” للأنباء: إن صبر أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد بدأ ينفذ، ومن المرجح أن يفكر المجلس المكون من 15 عضواً في اتخاذ إجراء إذا لم يكن من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار قريباً في قطاع غزة، وفقاً لما قاله مبعوث سلوفينيا لدى الأمم المتحدة ورئيس المجلس لشهر أيلول الحالي.
وقال سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة صمويل زبوغار:”هناك قلق متزايد في المجلس بشأن ضرورة التحرك في اتجاه أو آخر، إما أن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو أن يفكر المجلس بعد ذلك في ما يمكننا فعله لتحقيق وقف إطلاق النار”.
وقال ليو تشونغ مين، الأستاذ في معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، لصحيفة غلوبال تايمز يوم الخميس الماضي: إنه منذ اندلاع هذه الجولة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في أكتوبر 2023، لم يتوقف المجتمع الدولي أبداً عن الدعوة إلى السلام ووقف شوإطلاق النار. لكن” إسرائيل” يمكنها دائماً تحمل الضغوط ومواصلة القتل في قطاع غزة. وذلك لأن الدعم غير المشروط من الولايات المتحدة أضعف دور مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وشجع “إسرائيل” على مواصلة الإجراءات.
ورغم أن الرئيس الأميركي جو بايدن دعا أيضا إلى السلام، ومارس ضغوطاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وقت لآخر، فإن واشنطن تمكن “إسرائيل” من تنفيذ عملياتها ليس فقط في قطاع غزة، بل وأيضاً في دول إقليمية أخرى، كما قال لي شينغ قانغ، زميل الأبحاث في معهد دراسات حوض البحر الأبيض المتوسط في جامعة تشجيانغ للدراسات الدولية.
وقال لي إن “السبب الذي يجعل إدارة بايدن تبدو وكأنها تدعو إلى وقف إطلاق النار هو أن واشنطن تريد تخفيف الضغوط من المجتمع الدولي والشعب الأمريكي الذي يشكو ويحتج على دور الولايات المتحدة في هذه الأزمة”.
ولكن الخبراء الصينيين ليسوا متفائلين بشأن مستقبل غزة، حيث أثبتت الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة عدم فعاليتها مراراً وتكراراً.
المصدر- غلوبال تايمز
