الثورة- ترجمة هبه علي:
قال مدير العلاقات المحلية والدولية في هيئة الموانئ البرية والبحرية السورية: إن نحو نصف مليون سوري عادوا إلى بلادهم بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول الماضي.
وأكد مازن علوش أن 485 ألف مواطن عادوا إلى سورية خلال النصف الأول من العام الجاري، لا سيما مع تزايد الثقة باستقرار وأمن البلاد خلال الأشهر الأخيرة.
وتشير تقديرات إلى أن أكثر من 350 ألف شخص عبروا إلى سوريا في حزيران من الدول المجاورة، مستخدمين بشكل رئيسي معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان.
وأضاف علوش لصحيفة العربي الجديد، أن “المعابر الحدودية شهدت عودة عشرات الآلاف من المغتربين الذين اختاروا الآن الاستقرار الدائم في سوريا والاستفادة من التسهيلات المتاحة”.
وأوضح علوش أن “الهيئة العامة للموانئ البرية والبحرية السورية تعمل على استقبال العائدين ومساعدتهم على إتمام إجراءاتهم بسلاسة مع تأمين النقل المجاني ضمن المعابر الحدودية وإعفاء العائدين من أي رسوم على الأمتعة أو الأثاث الذي يحضرونه”.
وقال سوري يحمل الجنسية التركية لـ«العربي الجديد»: إن هناك حتى الآن بعض المشاكل اللوجستية في العودة إلى البلاد.
وقال الرجل الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن “السوريين الحاصلين على الجنسية التركية يدخلون عبر معبر باب الهوى الحدودي الذي يشهد ازدحاماً شديداً”.
توجهت إلى معبر الحمامات صباحاً نظراً للازدحام الشديد على معبر جيلفه غوزو، المقابل لمعبر باب الهوى على الجانب السوري.. سجلنا أسماءنا في قائمة لدى أجهزة الأمن التركية، لكننا لم نتمكن من العبور إلا في اليوم التالي، ننتظر تسهيلات أكبر من الجانب التركي بشأن حركة السوريين الحاصلين على الجنسية التركية، كما قال.
ويأتي ذلك في الوقت الذي رحلت فيه النمسا رجلاً إلى سوريا لأول مرة منذ 15 عاماً، في أول مرة يحدث فيها ذلك منذ سقوط نظام الأسد.
وعلق وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر على الحادثة قائلاً: “إن عملية الترحيل التي نفذت اليوم هي جزء من سياسة لجوء صارمة وبالتالي عادلة”.
حصل الرجل البالغ من العمر 32 عاماً على حق اللجوء في النمسا في عام 2014، لكنه فقد وضعه كلاجئ في عام 2019 بسبب سجل إجرامي.
ومنذ نيسان الماضي، ينتظر رداً على قرار آخر بشأن طلب اللجوء بعد أن تلقى قراراً سلبياً.
دعت عدة دول أوروبية في الأشهر الأخيرة اللاجئين السوريين الذين فروا من الاضطهاد في ظل نظام الأسد إلى العودة إلى بلادهم.
وكانت النمسا دعت في وقت سابق إلى “الإعادة المنظمة والترحيل إلى سوريا”، وذلك بعد يوم واحد فقط من الإطاحة ببشار الأسد من السلطة.
وأعربت البلاد، التي أصبحت موطناً لنحو 100 ألف سوري، عن مشاعر مماثلة لألمانيا، التي أعلنت أنها تعمل مع الحكومة الانتقالية الجديدة لترحيل المجرمين الذين يحملون الجنسية السورية.
ودعت دول أخرى، من بينها الدنمارك، إلى طرد المهاجرين الذين يرتكبون “جرائم خطيرة” من أوروبا.