الثورة – حلب – سهى درويش:
تنظيم المهن الحرفية والصناعية وتأمين مناطق مخدّمة لها تلبي الحاجة كانت من أولويات العمل لمجالس المحافظة والمدينة واتحاد الحرفيين وغرفة الصناعة.
وعلى مدى عدة عقود مضت مازالت الآليات والقرارات تتجاذب مصير تموضع العديد من الحرف والصناعات التي اتخذت محالها ضمن بعض الأحياء السكنية بحلب والتي باتت تعرف بها.
ومع الانتهاء من تجهيز المناطق الحرفية وتسليمها للمكتتبين والبدء بتنظيم أماكن تموضعهم أنذر مجلس مدينة حلب الحرفيين في أحياء “السليمانية والميدان وغيرها” بإغلاق محالهم والانتقال إلى المناطق الصناعية كون العديد من هذه المهن تؤثر على جمال المدينة وتلّوثها بصرياً وسمعياً.
هذا الأمر اعتبره بعض ممارسي المهن غير المزعجة “تركيب زجاج السيارات” وبعض الحرف غير الملّوثة، أن هذا القرار يحد من عملهم ومن الضروري تواجدهم في أحياء المدينة لتلبيه الخدمة للمواطن ، وهو ما أكّده رئيس الجمعية الحرفية للزجاج والمرايا بحلب غياث اسطنبلي، والذي رأى أنه من الضروري تنظيم المهن الحرفية وجمعها في مناطق محددة, ولكن هناك بعض المهن والحرف التي يمكن أن تمارس ضمن الأحياء السكنية ولا تسبب الإزعاج أو التلوث وتلبي خدمة للمواطنين على عكس مهن البخاخ والصواج وميكانيكي السيارات والدوزنجي.
وأضاف أنه ليس من المنطق أو المعقول الذهاب لجبرين أو الراموسة لتركيب زجاج لسيارة موجودة في المدينة فهي عملية مكلفة مادياً وتستغرق وقتاً للوصول من المدينة إلى المنطقة الصناعية في جبرين أو الراموسة، وهذا يحمل أعباء إضافية على المواطن والحرفي وقد يجعل من بعض الحرفيين العزوف عن مهنهم والتوجه لحرف أخرى لا تستدعي إغلاق محالهم واضطرارهم لشراء محل في الراموسة أو جبرين وحتى الاستئجار فهي أعباء مادية عالية التكلفة في ظل الواقع الاقتصادي الحالي.
تصوير- خالد صابوني