الثورة – غصون سليمان:
وقود الصبر لم ولن تحرق أو تحترق، لأن الزيت ضمير حي لا يموت، ووجدان عاطفي وذاكرة وطن وشعب متجذر في أعماق هذه الأرض تاريخ الآباء والأجداد.
في تفاصيل الحرب العدوانية على سورية ودول منطقتنا في لبنان وفلسطين والعراق وغيرها.. تتصدر المشاريع الإرهابية على لائحة التخطيط لدول العدوان وداعمي الإرهاب، والذي أصبح عابراً للقارات، ومستوطنا في منطقتنا لحين الطلب وتنفيذ أوامر الأعداء متعددي الجنسيات.
فعلى جسر الكرامة الممتد من عمر الزمن السوري، يعبر بواسل جيشنا بتشكيلاتهم المختلفة وخطواتهم الثابتة أديم التراب المقدس شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً على جمر اللهب واللهيب المستعر، شامخي الرؤوس، خالصي الإيمان، مؤكدين بعزم الإرادة إننا على العهد باقون رغم الفروق المتباينة في العدة والعتاد مع ضفة العدوان والإرهاب المدعومة إقليمياً ودولياً بأحدث الأدوات القتالية.
حلب لم تسقط.. ولن تسقط.. لا هي ولا شقيقاتها من المحافظات والمدن الأخرى، فتكتيك المعارك هو كر وفر، رغم أن المعركة أكثر من قذرة وأكثر من معقدة لطالما وحوش الأرض الكاسرة حشرت في الشمال السوري ويتسابق الأعداء بجنسياتهم المختلفة وتقنياتهم العسكرية الأكثر حداثة وفتكا وقتلا وتجسساً على رجم الجدار السوري العصي على تحقيق أحلامهم، لذلك يحاولون تدميره وتمزيقه منذ أربعة عشر عاماً وما استطاعوا.
فمآرب الكيان الصهيوني المجرم، والأمريكي راعي الإبادة الجماعية لشعوب المنطقة، والعدو العثماني التركي الحالم بإعادة أمجاده بالسيطرة على الشمال السوري، وخاصة مدينة حلب وغيرها، أطلقت غرفة عمليات الأعداء المشتركة وجموع التكفيريين بفصائلهم وتسمياتهم المقنعة لتستبيح حرمة التراب السوري في أكثر من جغرافية خلال اليومين الماضيين علها تنتقم من صمود هذا الشعب الأبي، وعقيدة الجيش العربي السوري البطل وقيادته التي أبت وتأبى شروط الإذعان والتخلي عن دعم أهل الحق في المقاومة، دفاعاً عن أرضهم وكرامتهم.. لذلك هي تدفع الأثمان الباهظة ثمناً للكرامة والسيادة.
الرحمة والخلود لشهداء الوطن، قناديل النور في معركة الحياة الظالمة والمظلمة.
والشفاء التام للجرحى.. أيقونات الصبر والتحدي في كل الجبهات، وما النصر إلا حليف الشعوب المقاومة للطغاة.