د. مازن سليم خضور:
شهد الثالث من كانون الأول عام 2024، هجوماً إرهابياً واسعاً على مدينة حماة، لكن سورية واجهت هذا التحدي على جبهات متعددة – عسكرية، دبلوماسية، وإعلامية – في ثلاثية استثنائية أكدت صمودها وقدرتها على التصدي للعدوان.
الجبهة العسكرية: ملاحم بطولية في مواجهة الإرهاب:
• خاض الجيش العربي السوري والقوات الرديفة اشتباكات عنيفة ضد تنظيمات إرهابية مسلحة على محاور جبل زين العابدين وريف حماة الشمالي الغربي.
• استخدمت التنظيمات الإرهابية سلاح المسيرات والاتصالات والأعداد الكبيرة للمقاتلين في هجومها الواسع، لكن الجيش السوري تمكن من إيقاع عشرات القتلى والجرحى في صفوفها، كما أكدت ذلك صفحات التنظيمات الإرهابية ومقاطع الفيديو.
• أثبت الجيش العربي السوري مجدداً قدرته على الصمود وتحقيق النصر، محافظاً على أمن الوطن بشرف وإخلاص.
الجبهة الدبلوماسية: تصدٍ دبلوماسي قوي:
• واجه السفير السوري في الأمم المتحدة محاولات مندوب الولايات المتحدة لتحريف مسار الجلسات، مُثبتاً براعة الدبلوماسية السورية.
• سبقت الجلسة اتصالات سورية عربية وعالمية، أعربت عن تضامنها الكامل مع سورية في حربها ضد الإرهاب.
الجبهة الإعلامية: معركة ضد الشائعات والأخبار الكاذبة:
• استخدمت التنظيمات الإرهابية الحرب الإعلامية قبل هجومها على حماة، بنشر أخبار كاذبة وشائعات لتخويف المدنيين، لكن القنوات الوطنية والحليفة، ومجموعة من الصفحات والصفحات الإعلامية الوطنية تمكنت من التصدي لهذه الحملة الإعلامية بفعالية.
سيبقى الثالث من كانون الأول عام 2024، ذكرى بارزة في تاريخ سورية، تُجسّد صمود شعبها وجيشها في مواجهة التحديات الكبيرة على جميع الجبهات وأثبتت سورية قدرتها على التصدي للإرهاب على الصعد العسكرية، الدبلوماسية، والإعلامية.