منع تجارة المعادن الخردة.. خطوة لإعادة بناء الاقتصاد

الثورة – جاك وهبه:

شهدت معظم القطاعات الحيوية في سوريا خلال السنوات الماضية تدميراً منهجياً، جراء الحرب والفوضى التي أثارها النظام السابق، وكانت المعادن الخردة الناتجة عن عمليات التدمير والدمار الواسع في البنية التحتية تُستغل بشكل غير قانوني من قبل شبكات مرتبطة بالنظام، فقد كان هناك تعمد واضح من قبل هذه الجماعات في جمع وتهريب المعادن، مستغلين ضعف الرقابة الحكومية في تلك الفترة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب مقدرات الدولة.
غطاء فوضوي
هذه العمليات كانت تُنفذ تحت غطاء فوضوي، حيث كانت المعادن المسروقة تُهرَّب إلى الأسواق السوداء، وهو ما أسهم في استنزاف موارد البلاد بدلاً من إعادة استخدامها في إعادة بناء ما دمرته الحرب، كما أن الفساد الذي كانت تديره تلك الجماعات المرتبطة بالنظام البائد لم يكن يقتصر فقط على تجارة المعادن، بل كان يمتد إلى مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث كانت هذه الجماعات تتاجر بمقدرات الشعب السوري، وتستنزف موارده لصالح أغراض شخصية وأمنية، في ظل غياب الرقابة والتشديد على المخالفات.
حد للفساد
اليوم، تُحاول الدولة السورية الجديدة وضع حد لهذا الفساد الذي استفحل في ظل النظام البائد، من خلال توجه الشركة السورية للمعادن إلى التجار والشاحنين بالتوقف عن شراء المعادن الخردة “الطوناج” بجميع أشكالها وأنواعها، ووقف نقلها لغاية يوم السبت 18 كانون الثاني 2025.
ويأتي الإجراء من باب حرص الدولة على حماية اقتصادها الجديد، تفادياً لعبث العابثين في البنى التحتية، ومنعاً للتعدي على القطعات العسكرية وحفاظاً على مقدرات البلد، كما نص التعميم على أنه ستتم مصادرة أي سيارة محملة بالمعادن خلال فترة المنع، مع مخالفة السائق ومصادرة السيارة فوراً.
وهذه الخطوة ليست فقط إجراءً تدبيراً قانونياً، بل هي استراتيجية مهمة لضمان الحفاظ على موارد البلاد ومنع استنزافها من قبل شبكات فساد متوارثة، فهو يعكس إرادة الحكومة السورية في محاربة الفساد المتعلق بالمخلفات المعدنية التي كانت تستخدم لأغراض غير مشروعة، ويسهم في الحفاظ على الأمن العسكري والاقتصادي للبلاد في فترة تعيش فيها سوريا مرحلة إعادة الإعمار، وهو أيضاً محاولة لإعادة هيكلة السوق وتحفيز الصناعة المحلية على الاستفادة من هذه المواد بطريقة قانونية وآمنة، بدلاً من السماح بتهريبها.
تحول في السياسات الاقتصادية
ما يعكس تحولاً في السياسات الاقتصادية والرقابية في سوريا، ويعتبر خطوة أولى في استعادة الدولة السيطرة على مواردها، وهو ما يسهم في تقليل التلاعب والممارسات غير القانونية التي كانت تضر بالمواطن السوري في النهاية.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة