الثورة – جهاد الزعبي:
لم تسلم منطقة مدينة درعا الصناعية من قصف وتخريب عصابات النظام البائد، فنهب محتويات المحال ومنع الصناعيين من العمل فيها لأكثر من 14 سنة.
وقال الصناعيون والحرفيون لصحيفة الثورة: إن عصابات النظام البائد هجرتهم من المنطقة الصناعية وقامت بالسطو على المحال، سرقت محتوياتها وجعلتها ثكنة عسكرية على مدار 14 عاماً، وألحقت أضراراً كبيرة في البنى التحتية، وسرقوا شبكات الكهرباء والهاتف وأنابيب المياه من شوارع المنطقة وتركوها بوضع مأساوي.
وطالبوا بضرورة المنظمات الدولية وبضرورة تأهيل المنطقة ومساعدة الصناعيين والحرفيين ودعمهم والمساهمة في تأمين الخدمات بالشكل المطلوب وتعويض المتضررين، وإعادتهم لسوق العمل وتحسين الواقع المعيشي ومساهمتهم في إعادة الإعمار.
وكشف مدير صناعة درعا المهندس عماد الرفاعي أن عدد المناطق الصناعية في المحافظة يبلغ 11 منطقة، موزعة في عدة مدن وبلدات، والمستثمر منها فقط منطقة مدينة درعا، وتضم 1115 محلاً صناعياً وحرفياً على مساحة 400 دونم.
وأشار إلى أن تلك المنطقة تعرضت لأضرار كبيرة من قبل عصابات النظام البائد، وعاد للعمل فيها بعد عام 2020 نحو 150 محلاً فقط، بينما مازال الباقي متعثراً وخارج الخدمة بسبب الأضرار التي لحقت بها.
وبين الرفاعي أن باقي المناطق الصناعية في مدن وبلدات المحافظة مازالت تنتظر إكمال الإنجاز وقد مضى عليها سنوات عديدة، وتعرضت بناها التحتية لأضرار مختلفة نتيجة القصف العشوائي لها من قبل عصابات النظام البائد.