هكذا سرق النظام البائد دخلنا المتهالك بذريعة الدعم.. ووأد فساده كفيل بتحسين معيشتنا

الثورة – صالح حميدي:
في حكومات النظام المخلوع كانت مخصصات العائلة من الغاز لا تتعدى ثلاث إسطوانات غاز سنوياً، بقيمة إجمالية 60 ألف ليرة بالسعر المدعوم، في حين الحاجة الحقيقية في استهلاك الغاز لا تقل عن ثماني إسطوانات سنوياً، حيث تدفع العائلة لسد باقي احتياجاتها من السوق السوداء. أي إن تلك الحكومات كانت تسلب المواطن بما لا يقل عن 1.5مليون ليرة، أي 100 دولار ما يعادل 4 رواتب ثمناً لسد احتياجها من الغاز فقط.
هذا السلب ينسحب على المازوت والبنزين والاتصالات والكهرباء، وفي قطاعات الصحة والتربية والتعليم- حدث ولا حرج- وكل من هذه الاحتياجات تتطلب حجم راتب كامل.
– حقائق:
الحكومات المتعاقبة كانت تتبجح باستمرار، وفي كل مناسبة، أن هذه الخدمات والمواد مدعومة، علماً أن هذه الاحتياجات لم تكن تغطي سوى نسبة 10% من الاحتياجات الحقيقية، ولن تكون في متناول أي أسرة، إلا بإيعاز من الحكومة الساقطة وعبر البطاقة الذكية.
فإذا أراد المواطن السوري الخبز عليه انتظار إيعاز، وإذا أراد الغاز عليه انتظار الإيعاز والتدفئة بإيعاز.. وإذا لم يأت الإيعاز وعبر “البطاقة الذكية” الصادرة من قبل حكومات النظام الفاسد، فالمواطن لن يستطيع الحصول على أي من تلك الاحتياجات المعيشية الأساسية له ولأولاده إلا بسعر السوق السوداء، وهو الملعب الأساسي للعصابة الانتهازية المستغلة والمحتكرة لكل هذه المواد.
– السوق الحر:
اقتصاد السوق الحر، والمطلوب في كثير من جوانبه لمزاياه الكثيرة، إلا أنه كان إجراء متسرعاً في جوانب عديدة حياتية تمس معيشة شريحة واسعة من الشعب السوري.
الشعب السوري انتظر وأمل، وفي أضعف الإيمان الإبقاء على أسعار المواد الأساسية المذكورة على الأقل، لحين تحقيق  الموارد وتحسين مداخيل الأسرة السورية دون استثناء ومن ثم تحرير الأسعار..
الوضع المعاشي حالياً لا يستنزف مداخيل الأسرة السورية لأنه لا وجود للدخل بالأساس حتى يستنزف، فالمواطن السوري يقتصر في استنزاف دخله فقط على الخبز وبعض الخضار الرخيصة.
– موائد فقيرة:
موائد السوريين باتت فقيرة جداً، إلى حد الفاقة، والناس في حالة عزوف عن الحركة والتنقل، وتقتصد في استهلاك إسطوانة الغاز إلى أقصى حد، وتدفئة أبنائها باتت رفاهية يتمتع بها نسبة ضئيلة من السوريين، ولن نتحدث عن الكساء والدواء على اعتبار أن أولويات المواطن السوري باتت معروفة.
وبعد سقوط النظام المخلوع وخروج السوريين للساحات  على امتداد ساحة الوطن، مهللين بانتصار الثورة، كان ينتظر معه سقوط هذا الفساد الكبير، وسقوط هذا الفساد مع سقوط النظام كفيل لوحده وقبل عودة موارد النفط للدولة السورية الجديدة بخلق تحسن مقبول في حياة الناس.
صحيفة – الثورة

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات