الثورة – جاك وهبه:
ناقش اجتماع غرفة تجارة دمشق مع ممثلي قطاع الإلكترونيات والكهربائيات قرار التعرفة الجمركية الجديدة، وتم التطرق إلى التعرفة الجمركية للعديد من المواد مثل كاميرات المراقبة، أجهزة الراوتر، البرادات، والغسالات، وغيرها من السلع الهامة.
خلال الاجتماع، تم طرح فكرة أن تكون التعرفة الجمركية مرنة وقابلة للتعديل السريع، بما يتناسب مع المتغيرات الاقتصادية والظروف السوقية، بما يسهم في تيسير حركة التجارة وتنظيم السوق بشكل أفضل.
وأشار الحاضرون إلى أن العديد من الدول حول العالم تتجه نحو تخفيض الرسوم الجمركية لتسهيل دخول البضائع إلى أسواقها، وهو ما يعكس التوجهات العالمية في تحفيز التجارة وزيادة حجم الاستثمارات.
كما تم التأكيد على أن تخفيض التعرفة الجمركية يساهم بشكل مباشر في زيادة الإنتاج المحلي، ما ينعكس إيجاباً على حركة الصادرات ويعزز قدرة الاقتصاد على النمو، ومن هنا، شدد المشاركون على ضرورة أن يكون طرح أي موضوع مرتبط بالرسوم الجمركية بشكل عادل ومنصف لجميع الأطراف المعنية، مع مراعاة مصالح القطاعين العام والخاص على حد سواء.
وفي تصريح خاص لصحيفة الثورة، أشار نائب رئيس غرفة تجارة دمشق، الدكتور المهندس ياسر كريم، إلى أن اجتماع اليوم كان مخصصاً للجنة الهندسية للإلكترونيات والكهربائيات، وهدفه مناقشة البنود الجمركية الجديدة ومدى ملاءمتها، والوصول إلى صيغة تضمن أن تكون المعاملات الجمركية خالية من الفساد، بحيث تكون واضحة وشفافة لجميع الأطراف المعنية.
وأضاف كريم أن النقاشات ركزت على المواد الداخلة في الصناعة، حيث تم استعراض إمكانية تخفيض التعرفة الجمركية لتلك المواد إلى مستويات شبه صفرية أو قريبة من ذلك، بهدف دعم القطاع الصناعي المحلي وتعزيز الإنتاج، كما أشار إلى أن بعض البضائع التي كانت ممنوعة من الاستيراد سابقاً أصبحت الآن مسموحة، ما يعكس التوجه نحو تسهيل حركة التجارة.
وتابع كريم أنه تم التعرف على النقاط التي تحتاج إلى تعديل في البنود الجمركية الحالية، وتم الاستماع إلى آراء اللجنة التي تمثل مختلف فئات المجتمع الاقتصادي، وأكد أن جميع المقترحات التي تم طرحها سترفع إلى الوزارة المعنية لدراستها واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وفيما يخص تأثير هذه التعديلات على السوق، توقع كريم انخفاضاً في أسعار الأجهزة الكهربائية، ما سيجعل الأسعار في سورية أكثر تنافسية مقارنة بدول الجوار، كما أشار إلى أن هذه التعديلات ستساهم في القضاء على الأتاوات والمصاريف المخفية، لافتاً إلى أنه أصبح بإمكان التجار تخليص بضائعهم بأنفسهم دون الحاجة للاعتماد على المخلصين الجمركيين، ما يسهم في تبسيط الإجراءات وتقليل التكاليف.
#صحيفة_الثورة